قبل البدء بالشيء، أعرف أنّ كلَّ شيءٍ سينتهي،
لكن القلقَ ما انفكَ يسألُ:
هل تُصبح حياتي مثلما أُريدُ أم إنّها تصير مثلما شاؤوا؟
هل ثمة فيصلٌ من رصاص؟
أتيتُ من أقصى الأمنيات، من مكان لا تلتهمُه الأسئلةُ،
ولا تقذفُه الأجوبة، مكانٍ أولُه ظلام،
وآخرُه صياح، ثم صرتُ مجهولاً، يمشي على قدمين؛ سعياً لمجهول.
وها صورتي الآن أشد خفوتاً.
من أين أتيت، ينشدُني المكان؟
لمَ أتيت، يقول لي الوقت؟
كيف أمسيت؟
-في اللحظةِ هذه، يخذلني الصمتُ:
صرتُ ضياعاً غليظاً، يحملُ ضياعاً، يسيرُ فوقَ أهلِهِ،
ربّما، سحقتُ يداً لجدي، أو كسرتُ ضلعاً لأحدهم،
ربّما، حين كنتُ طفلاً، أقفز من مكان لآخرَ
استنقذني أحدُهم، وألقيتُ تُراباً في فمهِ
وقتها ظّننتُ اللعبَ باقياً بينما زائلةٌ أيدي الأجداد.
.
وقتها ظّننتُ اللعبَ باقياً بينما زائلةٌ أيدي الأجداد.
.