وزير عراقي: استيراد الغاز الإيراني متوقف بشكل كامل
أعلن وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل اليوم الأحد أن استيراد الغاز الإيراني متوقف حالياً مؤكداً سعي الوزارة لحل المشكلة في الزيارة المرتقبة إلى إيران.
وأوضح الوزير العراقي في تصريحات للصحفيين خلال افتتاح معرض ومؤتمر الطاقة الثامن في العراق أن تجهيز الغاز الإيراني لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق متوقف بشكل كامل لأغراض صيانة الأنبوب داخل الاراضي الإيرانية.
وأضاف علي قائلاً: هذا التوقف تسبب بنقص في معدلات إنتاج الطاقة الكهربائية بمعدل /7500/ ميجاواط منها في بغداد /4500/ ميغاواط
وتابع: إن مفاوضاتنا مع السعودية والأردن وتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي قطعت أشواطاً متقدمة للوصول إلى الربط الثنائي للطاقة الكهربائية.
وأكد الوزير العراقي أن العراق عازم على حسم قضية الطاقة الكهربائية من خلال التعاقد مع كبريات الشركات العالمية فقط ولدينا حاليا عقود مهمة مع شركة “سيمنس” الألمانية وجنرال الكتريك الأمريكية لتنفيذ مشاريع مهمة بعضها سيدخل حيز التنفيذ خلال العام الحالي.
وقال علي: إن معدل إنتاج الطاقة الكهربائية في العراق حالياً هو 15 الف ميجاواط من أصل /24/ ألف ميغاواط بسبب توقف إيران بتجهيز الغاز للمحطات العراقية.
وذكر الوزير العراقي أن الحكومة العراقية تعمل حالياً إلى معالجة مشكلة استيراد الغاز من إيران بمعدل /40/ مليون متر مكعب يومياً بالتعاون مع شركات عالمية رصينة لاستثمار الغاز العراقي.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية قد أعلنت في وقت سابق فقدان /6000/ ميغاواط من الطاقة الكهربائية نتيجة إيقاف إيران إمداد العراق بالغاز، ما أدى الى توقف محطات القدس الحرارية والصدر الغازية وبسماية في بغداد والمنصورية في محافظة ديالى بالتزامن مع قيام الوزارة بصيانة عدد آخر من المحطات الأمر الذي تسبب في تراجع إنتاج الطاقة الكهربائية إلى مستويات غير معهودة منذ سنوات عدة.
وبررت الوزارة الموضوع بانخفاض درجات الحرارة في إيران وحاجتها إلى كمية كبيرة للاستهلاك الداخلي وتجمّد أنابيب الغاز.
ووفقاً لمراقبين من المستبعد أن يقوم العراق باستيراد الغاز من دول الجوار بخاصة السعودية لكونه بحاجة إلى مد أنابيب معها الأمر الذي يستلزم وقتاً ومالاً.
وبحسب خبراء يمكن أن توفّر السعودية للعراق كمية من الغاز المصاحب في الحقول النفطية ربما تعوّض ما يُستورد من طهران الذي يرجح أن يبقى العراق بحاجة للغاز كونه مقبلاً على التنمية المستدامة وهو لا يستطيع الاستغناء عن الاستيراد حتى لو اكتملت كل مشاريع عمليات استثمار الغاز.
