هل كان لقاء رئيس الوزراء مع الإعلاميين حدثاً غير عادي ؟!
خاص -|| Midline-news || – الوسط ..
ربما لم يكن لقاء رئيس الوزراء السوري عماد خميس مع الإعلاميين السوريين يوم الإثنين الماضي ليأخذ هذه الضجة الكبيرة لولا الاعتصام الذي حدث أمام مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون احتجاجا على قرار المدير العام عماد سارة بإلزام جميع العاملين في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بالدوام سبع ساعات يوميا دون التفريق بين مدير و مذيع ومحرر ومخرج ومصور وفني ومستخدم بل كان القرار شاملا لكل العاملين في الهيئة .
رئيس الوزراء الذي حضر إلى مبنى التلفزيون واستمع لمطالب الزملاء الإعلاميين وعد بعدم فصل أي شخص وعدم المساس براتب أي موظف في التلفزيون طالبا من وزير الإعلام متابعة الموضوع .
الشيء الملفت في لقاء رئيس الوزراء – الذي استمر أربع ساعات – أنه كان مستمعا جيدا ومحاورا لكل الإعلاميين معتبرا أن الإعلاميين هم الجيش الرديف الذي يجب على الجميع الاهتمام به , واعدا بلقاءات متكررة مع إعلاميي كل مؤسسة على حدة .
لكن المشكلة التي توقف عندها الجميع – وهي من البديهيات – هل العمل الإعلامي عمل إبداعي أم لا ؟ هل يمكن معاملة الصحفي كما يعامل عامل في شركة الكونسرة كما طرح البعض ؟ .
يقول مدير عام الهيئة لا يوجد عندنا لا حسنين هيكل ولا محمد الماغوط ولا حنا مينة !
هذا صحيح .. لكن أليس من حق الإعلامي السوري أن يُحترم لعمل يقدمه مهما كان متواضعا ؟ ألا يستحق التشجيع ليقدم الأفضل ؟
سؤال : كم يتقاضى الإعلامي السوري مهما علا راتبه ؟ هل يزيد ما يتقاضاه في الشهر الواحد عن ( 150) $ في وقت تعمل فيه المحطات المعادية على استقطاب الصحفيين السوريين والدفع لهم بآلاف الدولارات على اعتبار أنهم كسبوا صحفيا من ( إعلام النظام ) !
أليس من حق الصحافي السوري في الإعلام الرسمي أن يكون محترماً في عمله فيأخذ ما يكفيه ويكفي أسرته ؟ هل يُعقل أن يتقاضى كاتب المقال السياسي حتى اليوم مبلغا لا يزيد عن ألفي ليرة سورية ؟! وهو المطلوب منه أن يؤثر في الرأي العام ويقنع الآخرين بصوابية موقف بلاده من حرب تشن عليها ويُجيّر لها كما ذكر رئيس الوزراء نفسه أكثر من ثمانمائة محطة إعلامية !