الأسهم الأميركية تغلق هابطة في أسوأ سنة منذ الأزمة المالية

هبطت الأسهم الأميركية في آخر أيام التداول في عام 2022، منهيةً بذلك أسوأ سنة تشهدها الأسهم والسندات العالمية منذ ما يزيد على عشر سنوات.
حتى بعد صعود عمليات شراء الأسهم الأميركية عند القاع في الساعة الأخيرة من جلسة التداول، أنهى مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” الجلسة منخفضاً لليوم الثالث في الأسبوع الذي تخللته العطلات، ليغلق المؤشر المعياري عام 2022 على هبوط بنسبة 20% تقريباً.
هبوط الأسهم الأميركية..
أغلق مؤشر “ناسداك 100” التعاملات متراجعاً ونازفاً ثلث قيمته منذ بداية العام بعد أن ظهر أن أسهم التكنولوجيا من بين الأسهم الأشد تعرضاً لمخاطر تغيير أسعار الفائدة.
في مشهد متكرر بالنسبة لعام 2022، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية في آخر أيام التداول، مع ملامسة عائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له في سبعة أسابيع، وواصل الدولار هبوطه، مع انخفاض مؤشر “بلومبرغ للدولار الفوري” إلى أدنى مستوى في 6 أشهر، وبددت خسائر الأسبوع الحالي آمال أي صعود في إغلاق سنة 2022، وهي السنة التي شهدت ترسيخ التضخم أقدامه حتى يمحو خمس قيمة الأسهم العالمية، في أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية.
فقدت السندات 16% من قيمتها، في أكبر هبوط لها منذ عام 1990 على الأقل وفق واحد من أبرز المؤشرات، وسط تسابق البنوك المركزية إلى إبطاء زيادة أسعار المستهلك عبر رفع أسعار الفائدة في مختلف أنحاء العالم.
من جانبه، قال آرت هوغان، محلل أول السوق في شركة “بي رايلي ويلث” (B. Riley Wealth): “لم نشهد أبداً بيئة مثل هذه في الأسواق من قبل، حيث تنخفض كل من الأسهم والسندات في الوقت نفسه، أما الأنباء الجيدة فهي أننا قريباً سنلقي هذه السنة وراء ظهورنا، وأما الأنباء السيئة فهي أن سنة 2023 ربما ستكون سنة مضطربة وعصيبة، على الأقل خلال الأشهر القليلة الأولى منها”.
وأضاف: “المؤشرات الاقتصادية الضعيفة ربما تشكل مقدمة عام 2023، وسط معركة الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم، غير أن ركوداً ضعيفاً ربما يساعد على ارتفاع الأسهم خلال النصف الثاني من العام”.
مخاوف انتشار كوفيد-19 التي ظهرت على سطح الأحداث هذا الأسبوع ألقت بظلالها على الأسواق، مع تقرير نشرته “ذا تايمز” يقول إن المملكة المتحدة ستشترط اختباراً سلبياً لفيروس كوفيد على جميع المسافرين القادمين من الصين.
تابع المزيد من الأخبار والمقالات التي تهمك عبر صفحاتا على الفيسبوك –تلغرام –تويتر
المصدر: اقتصاد الشرق