الكاستيلو بين تضارب التصريحات ، والجيش السوري وحيدا بالهدنة
midline-news اا الوسط –وكالات:
انباء متضاربة حول تطورات الهدنة في سورية , حيث تناقلت وكالات الأنباء خبر عودة الجيش السوري الى طريق الكاستيلو بعد هجوم مضاد للجماعات المعارضة المسلحة في حين حيث اعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها ان الجيش السوري مستعد للانسحاب من مواقع على طريق الكاستيلو بالتزامن مع انسحاب المعارضة ,وانه أي الجيش السوري الطرف الوحيد الملتزم بوقف إطلاق النار في سوريا رغم محاولات واشنطن أن تظهر للعالم قدرتها على التحكم بـ”معارضيها” في سوريا.
و قالت وزارة الدفاع الروسية في بياناتها الصادرة اليوم الجمعة إن الضباط الروس الذين يراقبون وقف إطلاق النار قرب مدينة حلب أكدوا أن الجيش السوري مستعد للانسحاب من مواقع على طريق الكاستيلو بالتزامن مع انسحاب المعارضة.
وأضافت الوزارة في بيان “هناك فعليا جانب واحد في حلب مستعد للمفاوضات والالتزام بوقف إطلاق النار وسحب القوات من ممر مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية – إنه جيش الحكومة السورية.”
وقال البيان إن الولايات المتحدة أخفقت في إثبات سيطرتها على مقاتلي المعارضة المعتدلة وإنه لا يزال من غير الواضح إن كانت تلك القوات ستلتزم بوقف إطلاق النار
وفي تعليقه بهذا الصدد، أشار الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إلى أنه “ورغم دخول الاتفاقات الروسية الأمريكية لوقف إطلاق النار في سوريا يومها الرابع، تبقى مسألة قدرة ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” على تنفيذه، مفتوحة”.
وأضاف: “الفشل حليف جميع المحاولات التي يبذلها شركاؤنا الأمريكيون لإظهار ولو أدنى درجات السيطرة على “معارضيهم”. ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، اتفاق ثنائي، فلا يطبقه سوى طرف واحد”.
وتابع: الجيش السوري هو الطرف الوحيد في حلب المستعد للتفاوض، ويتقيد بوقف إطلاق النار، ويعكف على سحب قواته لإتاحة وصول قوافل المساعدات الإنسانية الأممية إلى محتاجيها.
واستطرد قائلا: وعلى ما يبدو، فإنه يتعذر على شركاء الأمريكيين العثور في حلب على “المعارضين المعتدلين”، والذين كثيرا ما حكي عن مدى انضباطهم والتحكم بهم.
ولفت النظر إلى الصمت الأمريكي على ممارسات “المعارضين الخاضعين لسيطرتها” في محيط الكاستيلو، معيدا إلى الأذهان البث المباشر على مدار اليوم من المنطقة، والذي نظمته وزارة الدفاع الروسية اعتبارا من الخميس 15 سبتمبر/أيلول الجاري باستخدام الكاميرات المنصوبة على الأرض والطائرات بلا طيار التي تحلق في أجواء منطقة وقف إطلاق النار.
وتابع: “تواصل ثلاث طائرات أمريكية بلا طيار التحليق على مدار الساعة في أجواء المنطقة المذكورة، فيما يستحوذ الخجل على شركائنا في واشنطن لليوم الرابع على التوالي، ويتسترون على الممارسات الحقيقية التي تصدر عن “معارضيهم” في محيط الكاستيلو، كما يلعبون دور المراقب النائي عمّا يحدث”.
هذا، ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في حلب في الـ12 من الشهر الجاري، بعد مفاوضات ومباحثات استمرت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري لأكثر من 14 ساعة، حيث تعهدت واشنطن بمطالبة المعارضة الموالية لها في سوريا بالنأي عن الزمر الإرهابية التي ما انفكت روسيا تتعهد بالقضاء على فلولها حتى النهاية في سوريا وأي مكان آخر تهدد منه أمنها.
هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي، أكدت من جهتها أن ما يسمى بـ”المعارضة المعتدلة” لا تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في حلب، حيث انتهكت الهدنة منذ اليوم الثاني لسريانها 45 مرة.
ولا بد من الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أطلقت على موقعها الرسمي بثا حيا ومباشرا للوضع في حلب على مدار الساعة باستخدام كاميرات فيديو منصوبة على الأرض، في حي الخالدية والمنطقة المجاورة له، فضلا عن البث المباشر كذلك من أحياء حلب الشرقية باستخدام الطائرات بلا طيار.