منظمة حظـر الأسلحة الكيميائية تفشل في الاتفاق على خارطة طريق
نتيجة الانقسامات العميقة بين القوى الغربية وروسيا وسوريا، فشلت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لحظـر الأسلحة الكيميائية في الاتفاق على خارطة طريق للسنوات الخمس المقبلة.
وتجتمع الدول الأعضاء في المنظمة كل خمس سنوات لتقييم التقدم الذي تحقق في اتفاقية العام 1997 الرامية لتخليص العالم من الأسلحة السامة.
لكن البلدان البالغ عددها 193 لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق بعد اجتماع الأسبوع الحالي في لاهاي والذي تبادلت خلاله موسكو وحلفاؤها الاتهامات مع الدول الغربية.
حظـر الأسلحة الكيميائية في تجاذب مستمر..
وقال مدير المنظمة فرناندو أرياس “بذلتم كل ما في وسعكم للتوصل إلى توافق لكن ذلك كان مستحيلاً”، مضيفا أن “النتيجة هي أننا لن نصل إلى وثيقة النتيجة النهائية”.
وهذه المرة الثانية على التوالي التي يخفق فيها الاجتماع الذي يعقد كل خمس سنوات في التوصل إلى وثيقة نهائية تحدد أولويات الهيئة الحائزة نوبل السلام.
وأملت المنظمة في التوصل إلى اتفاق بشأن دورها المستقبلي مع انتهاء الولايات المتحدة من تدمير ما تبقى من ترسانة الأسلحة الكيميائية المعلنة في العالم بحلول أيلول-سبتمبر.
كذلك خلصت المنظمة إلى أن غاز الأعصاب نوفيتشوك المطور في الحقبة السوفياتية استخدم ضد الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري في إنكلترا عام 2018 وضد المعارض المناهض للكرملين أليكسي نافالني في روسيا عام 2020.
وأفادت السفارة الإيرلندية في بيان أعقب اجتماع هذا الأسبوع “أظهرت مجموعة صغيرة من الدول مجددا عدم اكتراثها للمفاوضات متعددة الأطراف ورفضت الحل الوسط”.
بدورها، أعربت مندوبة بريطانيا جوانا ريبر عن أسفها للنتيجة.
وبدأ الاجتماع الاثنين بتحذير من الممثلة العليا للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو من أن استخدام الأسلحة السامة مؤخرا “يهدد بتقويض مكاسب تم تحقيقها بصعوبة” منذ تطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 1997.
ولم تصادق أربع هي “إسرائيل” ومصر وكوريا الشمالية وجنوب السودان على المعاهدة.
وأثناء الاجتماع، اتهمت روسيا الاثنين الغرب بـ”تسييس” المنظمة، خصوصا عبر تبنيها سلطات جديدة.
ورحبت قمة القادة العرب بالرئيس السوري بشار الأسد بعد غياب استمر أكثر من عقد الجمعة.
المصدر: وكالات