منار بكتمر – ضاحية الأسد في حرستا ومعاناة من حاجز حاميش ..
|| Midline-news || – الوسط ..
ضاحية الأسد تلك المنطقة الواقعة شمال العاصمة دمشق ، وبين ركام الكسارت وعجاج غبارها الدائم ، غالبية سكانها من الطبقة المتوسطة ، وقد وفد إليها الكثير في سنون الأزمة الكونية .
عانت الضاحية ما عانته خلال سنين الأزمة من إنهمار قذائف الهاون والقذائف من منطقة دوما وحرستا وبرزة وغيرها من المناطق المحيطة بها والتي كان المسلحون يسيطرون عليها ، وودعت الكثير من الأحبة شهداءَ بسببها .
قطعت طرقها الرئيسة لأسبابٍ عدة ، ولم يتبق لها سبيلاً للوصول إلى العاصمة سوى ما يسمى بطريق الكسارات ، والتسمية خير دليل على الوصف ، فهي درب وعرة شبيه بطرق ( قندهار ) ، وسلك سكان الضاحية هذا الدرب لما يقارب السبعة أشهر وفي طياته الكثير من الويلات والمعاناة .
ومنذ مدة لاتتجاوز الأسبوع تم فتح طريق أخر يربط الضاحية ” المنسية ” بالعاصمة دمشق ، و أستبشر أهل الضاحية خيراً من هذا الإنجاز ، لكن وللأسف الشديد أنني اليوم وخلال عبوري الثالث لهذا الطريق ، استغرق الطريق معنا أنا ومعظم سكان الضاحية مدةً زمنية قاربت الساعة حتى وصلنا مراكز أعمالنا في العاصمة ، فهل نبتهج فرحاً لفتح طريق برزة أمام المارة وخاصةً نحن أهالي وسكان ضاحية الأسد ، أم أن هذه الأزمة كُتبت على ضاحية الأسد ” عهداً ” أن تبقى ضمن ( إيديولوجيات التعتير القسري ) ..؟