رغم التعليق.. موسكو تبقي على اتصالات مع واشنطن بشأن “نيو ستارت”

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن معاهدة نيو ستارت، لا تزال مستمرة، رغم تعليق روسيا مشاركتها بها.
وقال “ريابكوف” اليوم الجمعة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: إن “روسيا والولايات المتحدة لا تزالان على اتصال بشأن معاهدة نيو ستارت للأسلحة النووية، على الرغم من أن موسكو علقت مشاركتها في المعاهدة”.
وأضاف المسؤول الروسي أنه ليس لديه توقعات بإحراز تقدم كبير من الاتصال بين موسكو وواشنطن.
معاهدة نيو ستارت
وتختص معاهدة “نيو ستارت” الموقعة عام 2010 بتحديد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن الشهر الماضي تعليق مشاركة موسكو في المعاهدة، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا في أوكرانيا.
وفي كلمته أمام الجمعية الفيدرالية الروسية، قال “بوتين” أيضاً إن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وهي خطوة من شأنها إنهاء الحظر العالمي على تجارب الأسلحة النووية الساري منذ أيام الحرب الباردة.
وقع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما ونظيره الروسي دميتري ميدفيديف في عام 2010 معاهدة “نيو ستارت” للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها في عام 2021 لمدة 5 سنوات بعد أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، وتسمح المعاهدة لمفتشين أميركيين وروس على حد سواء بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.
وبموجب الاتفاق، تلتزم موسكو وواشنطن بنشر ما لا يزيد عن 1550 رأساً نووياً استراتيجياً و700 من الصواريخ بعيدة المدى وقاذفات القنابل بحد أقصى، ويمكن لكل جانب إجراء ما يصل إلى 18 عملية تفتيش لمواقع الأسلحة النووية الاستراتيجية كل عام للتأكد من أن الطرف الآخر لم ينتهك حدود المعاهدة.
وجرى تعليق عمليات التفتيش بموجب المعاهدة في أذار/مارس عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19، وكان من المقرر إجراء محادثات بين موسكو وواشنطن لاستئناف عمليات التفتيش في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في مصر لكن روسيا أجلتها ولم يحدد أي من الجانبين موعداً جديداً.