مظاهرات حاشدة وسط تل أبيب ضد حكومة نتنياهو

انطلقت مظاهرات حاشدة وسط تل أبيب ضد الحكومة الإسرائيلية الحالية، وسط توقعات بانهيارها فيما لو بقي المشهد على حاله، وتكررت المظاهرات الحاشدة في الشوارع، في ظل التوترات الأمنية التي تخيم على الأراضي المحتلة.
وبدأ آلاف الإسرائيليين في التجمع بمدينة تل أبيب، مساء اليوم السبت، احتجاجاً على سياسة الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، لا سميا خطة إصلاح القضاء التي تصفها المعارضة بـ “الانقلاب”.
وأفادت قناة “كان” الرسمية بأن تظاهرة في ساحة “هبيما” وسط المدينة، وأخرى بشارع “كابلان” بدأتا بدقيقة حداد على ضحايا إطلاق نار نفذه فلسطيني مساء أمس الجمعة، في مستوطنة “النبي يعقوب” بالقدس وأسفر عن مقتل 8 أشخاص.
مظاهرات حاشدة وسط تل أبيب احتجاجاً على سياسة الحكومة
وتجمع آلاف المحتجين في مدن إسرائيلية مختلفة بما في ذلك القدس المحتلة وحيفا (شمالاً) وبئر السبع (جنوباً) ورحوفوت وموديعين (وسطاً)، احتجاجاً على سياسة الحكومة التي تولت مهام عملها أواخر الشهر الماضي، والتي تضم أحزاباً من أقصى اليمين القومي والديني الإسرائيلي.
من جانبه، قال رئيس المعارضة يائير لابيد خلال تظاهرة في القدس: “جئنا إلى القدس للتذكير بأننا أمة واحدة ونقف ضد الإرهاب كأمة واحدة”.
وأضاف “على الحكومة أن تقرر ما إذا كانت تريد محاربة الإرهاب أو محاربة الديمقراطية الإسرائيلية”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
وتظاهرة الليلة، هي الرابعة على التوالي التي تنظمها المعارضة الإسرائيلية بشكل أسبوعي، احتجاجاً على خطة الإصلاح القضائي التي عرضها ياريف ليفين، وزير العدل في حكومة نتنياهو في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتشمل الخطة سيطرة الحكومة على لجنة تعيين القضاة، والحد بشكل غير مسبوق من سلطات المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية).
وتصف المعارضة الخطة بـ “الانقلاب القضائي”، وتقول إنها تمثل “بداية النهاية” للديمقراطية الإسرائيلية، وهو ما ينفيه نتنياهو ويقول إنها تأتي لإعادة التوازن بين السلطات الثلاث في كيانه.
ويعكف وزير “العدل” الإسرائيلي في حكومة نتنياهو ياريف ليفين على إعداد مشاريع القوانين اللازمة لدفع إصلاحات في منظومة القضاء، تمهيداً لإحالتها نهاية الشهر الجاري إلى اللجنة الوزارية للتشريع ولجنة الدستور في الكنيست.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أعلن الوزير ليفين عن “إصلاح شامل وواسع النطاق ومثير للجدل للنظام القضائي والقانوني في “إسرائيل”، والذي إذا تم سنه، يمكن القول إنه سيكون أكثر التغييرات جذرية على الإطلاق في نظام الحكم في “إسرائيل”.