مصرف غولدمان ساكس ينوي تسريح حوالي 8% من موظفيه
ينوي مصرف غولدمان ساكس تسريح ما يصل إلى 8% من موظفيه أو قرابة 4 آلاف وظيفة، حسب تقارير إعلامية، حيث يتوقع العملاق المصرفي تباطؤ النمو العالمي عام 2023.
ومن المتوقع أن يتم خفض الوظائف أوائل عام 2023، وفقاً لتقارير نشرتها “سيمافور” و”سي ان بي سي” التي رجحت أن يكون الرقم النهائي أقل من 8% في النهاية، وعادة ما يستغني “غولدمان ساكس” عن نسبة تراوح بين 1 الى 5% سنوياً من قوته العاملة تستهدف الموظفين من ذوي الأداء الضعيف، وقال شخص مطلع على القضية لوكالة فرانس برس إن عملية التسريح هذا العام ستكون أعمق من المعتاد في ضوء عدم اليقين الذي يظلل التوقعات الاقتصادية وتنامي القوة العاملة في غولدمان ساكس في السنوات الأخيرة.
وبلغ عدد موظفي مصرف غولدمان ساكس 49,100 موظف في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر، بزيادة تبلغ 30% مقارنة بنهاية عام 2019، بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ والتوظيف، وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يشهد فيه غولدمان ساكس ومصارف استثمارية أخرى انخفاضاً كبيراً في الرسوم المرتبطة بالعروض العامة الأولية، إضافة إلى توقعات ضبابية فيما يتعلق بتقديم المشورة لعمليات الإندماج والاستحواذ عام 2023.
وخلال مؤتمر مالي الأسبوع الماضي، قال ديفيد سولومون الرئيس التنفيذي لمصرف غولدمان ساكس إن نشاط أسواق رأس المال كان أيضاً أضعف من التوقعات، مع تخفيف العملاء مخاطراتهم الاستثمارية بعد عام متقلب، وأضاف سولومون “ما زلنا في الوقت نفسه نرى رياحاً معاكسة على خطوط نفقاتنا، خصوصاً على المدى القريب”، متابعاً “سنبقى متنبهين وسنجعل حجم الشركة يعكس مجموعة الفرص الماثلة أمامنا”.
وغولدمان ساكس مؤسسة خدمات مالية واستثمارية أمريكية متعددة الجنسيات، تعدّ من أشهر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة والعالم، يقع مقرها في مبنى غولدمان ساكس الرئيسي، في شارع 200 غرب مانهاتن السفلى في مدينة نيويورك، وتعمل في أكثر من 30 دولة ولديها 6 فروع إقليمية وأكثر من 100 مكتب و 35,000 موظف، ولديها أكثر من 850 مليار دولار أمريكي من إجمالي الأصول، وكثيراً ما يتولى مديرون سابقون في مصرف غولدمان مناصب محورية في عالم الاقتصاد والسياسة الأمريكية.