ماذا ينتظر الاقتصاد الروسي في العام 2023؟
كشف مساعد الرئيس الروسي ’’مكسيم أوريشكين’’ أن ثمة دفعة إيجابية تنتظر الاقتصاد الروسي مطلع العام 2023 يتبعها تسارع في الديناميكيات الاقتصادية.
وواجهت روسيا هذا العام عقوبات غربية غير مسبوقة وتوقع البنك المركزي الروسي في أبريل (نيسان) الماضي تراجع الاقتصاد الروسي في العام 2022 بنسبة 8% – 10%.
’’أوريشكين’’ الذي كان يشغل في السابق منصب وزير التنمية الاقتصادية، وفي مقابلة مع تلفزيون “آر بي كا” اليوم الأربعاء أشار إلى أن العام 2022 يقترب من نهايته ومستوى التضخم في روسيا بعيد عن المستوى المستهدف والطلب المحلي ليس قوياً للغاية إذ نما في ديسمبر (كانون الأول) الجاري بنسبة 5%.
وقال: “لكن ما هو مهم للغاية، وجود مؤشرات حقيقة إلى أن الديناميكيات الاقتصادية في بداية العام المقبل 2023 يمكن أن تتسارع بشكل ملحوظ”.
ووفقاً للمسؤول الروسي فإن ذلك يرجع إلى الإمكانات الكبيرة غير المحققة للمعروض النقدي، والذي ازداد منذ بداية العام بنحو 20% أو بواقع /13/ تريليون روبل حيث تمت ملاحظة النمو الرئيسي في أرصدة الشركات المقومة بالروبل، وأضاف: “هذا مبلغ كبير نوعاً ما، والآن سيبدأ بالدخول في الاقتصاد الروسي بشكل تدريجي من خلال نمو الأجور ومن خلال استثمارات جديدة، وهذا سيعطي دفعة جيدة في بداية العام المقبل”.
وأشار مساعد الرئيس الروسي إلى أنه تم تجاوز الموجة الرئيسية للتضخم العالمي والتي نجمت عن الزيادة الحادة في المعروض النقدي في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لافتاً إلى أن الزيادة الحادة في المعروض النقدي كانت السبب الرئيسي لعجز الميزانية في الولايات المتحدة عند 15% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية توقعت تراجعاً بنسبة 7.8%، لكن الانخفاض الفعلي كان أقل من هذه التوقعات لذلك بدأت السلطات في تحسين التوقعات، ووفقاً للوزارة سينخفض الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 بنسبة 2.9% ويتوقع في العام 2023 حدوث انخفاض نحو 0.8%، فيما لا يستبعد النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي أندريه بيلوسوف أن يسجل الاقتصاد الروسي انخفاضاً بمعدل أقل من (-0.8%).
المصدر: روسيا اليوم- نوفوستي
