لمعان أسهم الطاقة في سماء “وول ستريت” سيخبو قريباً

ارتفعت أسهم الطاقة على المؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 4.2% منذ بداية العام الحالي 2023 حتى الآن متأخراً قليلاً عن ارتفاع المؤشر الأوسع.
وسجلت أسهم الطاقة قفزة بنسبة 59% في عام 2022 القاسي على الأسهم بصورة عامة والتي شهدت هبوطاً على المؤشر بنسبة 19.4%.
وأفاد مراقبون بأن لمعان أسهم الطاقة في سماء “وول ستريت” على مدى أعوام متتالية سيخبو قليلاً مع مطلع الأسبوع بسبب مخاوف الركود المحتمل في الولايات المتحدة.
وأشار خبراء إلى أن أسهم الطاقة تعززت مكاسبها للسنة الثالثة على التوالي وربما يكون هذا أول أداء هائل لها منذ عام 2013؛ ومن بين شركات “وول ستريت” التي توصي بهذه الأسهم “غولدمان ساكس” و”آر ب سي كابيتال ماركتس” و”يو بي إس غلوبال” لإدارة الثروات.
تضارب آراء
ورغم التداول الضعيف للأسهم في العام 2022 كان يتم تداول نسبة السعر إلى الأرباح الآجلة لأسهم الطاقة بمعدل /10/ مرات مقارنة بـ /17/ مرة للسوق الواسعة فيما يعود العديد منها على المستثمر بعوائد قوية عند توزيع الأرباح.
وتم تسليط الضوء على العوائد المحتملة للمساهمين هذا الأسبوع عندما ارتفعت أسهم “شيفرون” بحوالي 5% عقب الإعلان عن خطط لشراء أسهم فيها بقيمة /75/ مليار دولار.
أبدى مستثمرين قلقهم من أن شركات الطاقة رغم القفزات الكبيرة التي حققتها في عام 2022 ربما تجد صعوبة الآن في زيادة أرباحها خاصةً إذا تأثرت أسعار السلع الأساسية بالتباطؤ الاقتصادي المتوقع على نطاق واسع في الولايات المتحدة ويرون أن مجموعة أسهم الطاقة صامدة بشكل جيد ويقومون بزيادتها في محافظهم بشكل طفيف.
في هذا السياق أظهر مسح أجرته “رويترز” أن محللين اقتصاديين يتوقعون أن يصبح متوسط سعر الخام الأمريكي /84.84/ دولار للبرميل في عام 2023 مقارنة بمتوسط سعر بلغ /94.33/ دولار العام الماضي مستشهدين بتوقعات ضعف الاقتصاد العالمي ووقفت أسعار النفط الخام الأمريكي مؤخراً عند حوالي /80/ دولاراً للبرميل.
كذلك عزز العديد من المستثمرين حيازاتهم من أسهم الطاقة في عام 2022 بعد سنوات من تجنب القطاع الذي كان أداؤه في الغالب أقل من السوق الأوسع وسط مخاوف يتعلق بعضها بعدم كفاءة تخصيص رأس المال من قبل الشركات وعدم اليقين بشأن مستقبل الوقود الأحفوري.
سقف الارتفاع
تضاعف ثقل قطاع الطاقة على المؤشر “ستاندرد آند بورز500” العام الماضي إلى 5.2% تقريباً عندما عاد المستثمرون بقوة إليه إلا أن هذه الديناميكية ربما لا تكون حاضرة في العام الحالي.
ومن المتوقع أن تقدم شركات الطاقة خلال الأسابيع المقبلة تقارير ربع سنوية قوية بعد عام 2022 الهائل ولكن من المتوقع أيضاً أن تكون الأرقام الصادرة هي سقف الارتفاع لما قد يحققه القطاع هذا العام.
ومن من المتوقع أن تكون أرباح الطاقة للربع الرابع قد ارتفعت بنسبة 60% عن العام السابق و155% لعام 2022 بأكمله بالتوازي ومع إعلان 30% من شركات القطاع البالغ عددها 23 شركة حتى الآن فيما يمكن أن تنخفض الأرباح بنسبة 15% هذا العام وهو أكبر انخفاض وسط /11/ قطاعاً على المؤشر وفقاً لبيانات”رفينيتيف آي بي إي اس”.
التقارير و”الفيدرالي”
ويتوقع أن تصدر الأسبوع المقبل تقارير شركتي “اكسون موبيل” و”كونوكو فيلبس” في الوقت الذي سيصب فيه المستثمرون تركيزهم أيضاً على آخر مستجدات سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه حيث كان عائد توزيعات أرباح قطاع الطاقة 3.43% اعتباراً من نهاية العام 2022، وهو ما يقارب ضعف مستوى المؤشر بشكل عام.
وأجرت شركات الطاقة عمليات إعادة شراء أسهم بقيمة /22/ مليار دولار في الربع الثالث وهو ما يشكل حوالي 10% أو أكثر قليلاً من جميع عمليات إعادة شراء أسهم على المؤشر بكامله.
ويرى محللون أنه من منظور العائد الكلي فإن قطاع الطاقة لا يزال بإمكانه الاستمرار في تمييز ذاته في سوق الأسهم فيما يعتقد آخرون أنه قد توجد قيمة أكبر في مناطق السوق التي تعرضت للهزيمة في العام الماضي.
المصدر: الخليج
صفحاتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter