لافروف يشرح الهدف من فكرة عملة “بريكس” الموحدة
شرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الهدف من فكرة عملة موحدة لدول “بريكس”.
وصرح الوزير لافروف، اليوم الثلاثاء، بأنه لا يمكن الاعتماد على الآليات المالية للغرب، كونه جهة مستعدة دائماً للخداع في أي لحظة، من أجل تحقيق هدف عابر، مشيراً إلى أنه لدى دول “بريكس” أفكار حول إصدار عملة موحدة.
ووفقاً للافروف: “من الضروري البحث عن طرق للدفاع عن المصالح ضد هيمنة الآليات التي قام الغرب بتشكيلها في إطار ذلك النموذج للعولمة، الذي يسيء الغرب استخدامه بشكل صارخ”.
وفي سياق شرح لافروف الهدف من فكرة عملة موحدة لـ “بريكس” قال الوزير الروسي، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره في مملكة إسواتيني (أفريقيا) “أعني قبل كل شيء دور الدولار”.
لافروف: فكرة عملة “بريكس” للرد على الآليات المالية الغربية
واستطرد وزير الخارجية الروسي، بالقول، إن “حصة العملات الوطنية في التسويات بين دول بريكس تتزايد بنشاط، ويجري الإعلان عن مبادرات تؤكد ضرورة العمل على إقرار عملة خاصة بها بـ(بريكس)، والسبب بسيط للغاية – وهو عدم إمكانية الاعتماد على الآليات في أيدي من يمكن أن يخدع في أي لحظة ويتخلى عن التزاماته”.
والجدير ذكره أن لافروف يقوم بجولة أفريقية، بهدف تعزيز التعاون بين روسيا ودول القارة السمراء، بما في ذلك وفي الهيئات الدولية.
وسبق واقترح الرئيس البرازيلي، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، التفكير في إمكانية إقرار عملة موحدة لــ “ميركوسور”(السوق المشتركة لدول أمريكا اللاتينية) للاستفادة منها في الحسابات داخل هذه الرابطة، معيداً إلى الأذهان أن مثل هذه المناقشات تجريها بريكس، ومؤكداً أن إقرار مثل هذه العملات من شأنه أن يسهم في التقليل من درجة الاعتماد على الدولار وتسهيل التجارة.
وفي وقت سابق قال بافيل كنيازيف، السفير الموكل بمهام خاصة من وزارة الخارجية الروسية في “بريكس”، إن دول البريكس تناقش إمكانية إنشاء عملة موحدة.
وقال كنيازيف في اجتماع حول آفاق توسيع البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، التي نظمها نادي المناقشة “فالداي”: “تمت مناقشة فكرة إمكانية وآفاق العملة الموحدة، وهي عملة المحاسبة القائمة على دول بريكس”.
وبحسب كنيازيف، أعربت نحو 15 دولة عن اهتمامها بالانضمام إلى مجموعة “بريكس”.
وقال: “الاهتمام ببريكس تجلى بوضوح في حقيقة أن اثنتي عشرة دولة ونصف قد أعربت اليوم عن اهتمامها بالانضمام إليها”.
