“قعقعة السيوف” الروسية تقلق وزير الأمن الداخلي الأمريكي
علق وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس على تنفيذ هجوم نووي محتمل في أوروبا..
وقال مايوركاس في كلمة له اليوم الثلاثاء في جلسات استماع للجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأمريكي إنه “لن يكون لانفجار افتراضي لقنبلة نووية في أوروبا عواقب صحية مباشرة على سكان الولايات المتحدة”.
وأضاف: “بينما تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء قعقعة السيوف النووية الروسية، لا نعتقد أن انفجاراً نووياً في أوروبا سيكون له أية عواقب صحية مباشرة على سكان البلاد.. التهديدات الإشعاعية والنووية التقليدية للولايات المتحدة تظل منخفضة، واحتمال وقوع هجوم إشعاعي واسع النطاق في الداخل منخفض للغاية”.
وخلص الوزير إلى أنه “مع ذلك، لا يمكننا استبعاد خطر وجود مواد انشطارية ومصادر أخرى غير محمية أو معرضة للخطر في الولايات المتحدة”.
بدوره، المتحدث الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف قال في وقت سابق: الزعماء الغربيون يتحدثون بالخطاب النووي بشكل يومي، وروسيا لا تريد المشاركة في ذلك.. موسكو لا يمكنها استخدام الأسلحة النووية إلا وفقاً لبنود عقيدتها النووية.
في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال اللفتنانت جنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية: “إن منظمتين أوكرانيتين لديهما تعليمات محددة لإنشاء ما يسمى بالقنبلة القذرة، والعمل في المرحلة الأخيرة”، كما أوضح أن الجانب الأوكراني يمتلك المواد الخام اللازمة في محطات الطاقة النووية، بما في ذلك تشيرنوبيل، ومؤسسات التعدين، إضافة إلى قواعد علمية في كييف وخاركوف.
استنتاجات..
في سياق متصل صرح المحللان الأمنيان الدوليان بن أوليرينشو وجوليان سبنسر تشرشل، أن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الناتو يفضلون “ترك” أوكرانيا على بدء حرب عالمية، وجاءت هذه الاستنتاجات في مقالهما المشترك لإمكانية تطور الأزمة الأوكرانية إلى حرب نووية بين روسيا وحلف الناتو.
ووفقا للمقال الذي نشرته صحيفة “National Interest”، “الحقيقة المزعجة هي أن التضحية بالنفس من أجل أوكرانيا ليس في مصلحة القوى الغربية”.
وحسب الخبراء فإن مخزون الأسلحة النووية الاستراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها أدنى من الأسلحة الروسية، والناتو يمتلك حاليا قوة “أسوأ من القوة غير المجدية”.