قطر تدين اتهامها بالتورط بفضيحة فساد في البرلمان الأوروبي
أدانت قطر أمس الأحد تحقيقاً في الفساد، تجريه بلجيكا وقراراً من البرلمان الأوروبي بالحد من التعامل معها، مبينةً أن ذلك يمكن أن يؤثر سلباً على العلاقات وإمدادات الغاز الطبيعي.
وحسب مونت كارلو الدولية، تم فتح تحقيق في بروكسل، طاول على وجه الخصوص النائبة اليونانية إيفا كايلي المشتبه بتلقيها من قطر أموالاً للدفاع عن مصالح الدولة التي تستضيف كأس العالم 2022.
وكان النواب الأوربيون صوتوا بالإجماع تقريباً على نص يحثون فيه على تعليق قدرة ممثلي المصالح القطرية على دخول مقر البرلمان، فيما يعود اتخاذ قرار بذلك لرئيسته روبرتا ميتسولا، بدوره قال دبلوماسي قطري أمس الأحد، أن قرار فرض مثل هذه القيود التمييزية التي تحدّ من الحوار والتعاون على قطر قبل انتهاء التحقيق، سيؤثر سلباً على التعاون الأمني الإقليمي والعالمي، فضلاً عن المحادثات الجارية حول نقص وأمن الطاقة العالميين وفق حديثه.
وأضاف أن قطر هي إحدى الدول الرئيسية المنتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة واوستراليا، وذلك منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بات عدد من أكبر الدول الأوروبية يحاول التقرب من قطر بحثاً عن بديل للغاز الروسي على حد قوله.
فيما أعرب النواب الأوروبيون عن صدمتهم لعمليات الفساد وتبييض الأموال المزعومة حسب المصدر، وعلى إثر ذلك قرروا تعليق جميع الأعمال حول الملفات التشريعية المتعلقة بقطر، وفي المقدمة تلك المتعلقة بتحرير التأشيرات لقطر والكويت وكذلك اتفاق حول التحليق في الأجواء الأوروبية، وأكد الدبلوماسي القطري في بيان “نرفض بشدة الاتهامات التي تربط حكومتنا بسوء السلوك”، وأسف “للأحكام التي تستند إلى معلومات غير دقيقة كشفتها تسريبات دون انتظار انتهاء التحقيق”، مضيفاً “قطر ليست الطرف الوحيد الذي ذُكر في التحقيق البلجيكي، ومع ذلك فإن بلدنا تتعرض بشكل منفرد وانتقائي لانتقادات وهجمات”.
ورداً على أحد الصحافيين قالت رئيسة البرلمان الاوروبي روبرتا ميتسولا الخميس الماضي إنها عقدت “اجتماعين مع ممثلين عن الحكومة القطرية في بروكسل” ورفضت طلب الدولة الخليجية مخاطبة البرلمان الأوروبي، وقالت أيضاً إنها رفضت دعوة من قطر لحضور كأس العالم لكرة القدم، مشيرة إلى “قلقها بشأن هذا البلد”.
اقرأ المزيد…. العدل البلجيكية: تحقيق على مدار عام كشف فضيحة فساد داخل البرلمان الأوروبي تتعلق بقطر..
