حديث الرئيس الإيراني لقناة الجزيرة ..
قرار العودة إلى الاتفاق النووي بيد واشنطن الآن، هذا ما أعلنته طهران.
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قال في مقابلة مع قناة “الجزيرة” الإنكليزية، أن قرار العودة إلى الاتفاق النووي، الآن بيد الولايات المتحدة لاتخاذ القرار النهائي بشأن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات رفع الحظر.
رئيسي أكد عزم طهران على الدفاع بحزم عن حقوق شعبها، لافتا إلى أنّ رفع العقوبات عن طهران يجب أن يكون مصحوباً بتحقيق الضمانات، موضحاً أنّ مشكلة الضمانات يجب أن تحل للمضي قدماً في المفاوضات.
وبشأن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع أميركا، اعتبر رئيسي أنه لا فائدة من مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، وأنّ مصلحة المواطن الإيراني لا تكمن في المفاوضات المباشرة.
وتساءل الرئيس الإيراني عما يدفع واشنطن إلى فرض عقوبات جديدة على إيرانيين أثناء المفاوضات النووية إذا كانت ترغب في التوصّل إلى اتفاق، مشيراً إلى أنّ الإدارة الأميركية تحتاج إلى اتخاذ إجراءات لبناء الثقة مع الجانب الإيراني.
وقال رئيسي: على الغرب، قبل أن يطلب من إيران وقف أنشطتها النووية، أن يطلب ذلك من إسرائيل التي تملك أسلحة دمار شامل.
وفي ما يخص المحادثات بين إيران والسعودية، أشار رئيسي إلى عقد 5 جولات حوار بين البلدين، وأنّ طهران ستستمر في ذلك، وقال: إذا لم تتدخل قوى خارجية، فسيكون بالإمكان حل مشاكل المنطقة.
وفي الشأن اليمني، أكد الرئيس الإيراني أنّه يجب رفع الحصار عن اليمن للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتعزيز المفاوضات بين اليمنيين.
و في الشأن العراقي، قال رئيسي إنّ الإيرانيين سيكونون سعداء برؤية حكومة قوية في العراق”، وإنّ “العراقيين يجب ألا يسمحوا بأي وجود أميركي بعد الآن.
وأضاف أنّ دولاً أوروبية تواصلت مع طهران بشأن الأزمة بالعراق، وجرى إخبارها أنّ الأمر يعود إلى العراقيين أنفسهم.
يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان أعلن في أيار عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد وإعادة العمل بالعقوبات على طهران في تحد لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك للقرارات الدولية بهذا الشأن.