قديروف يلمّح للاستقالة..والكرملين يعلق

رئيس جمهورية الشيشان، رمضان قديروف يلمّح للاستقالة.. والكرملين يعلق على ذلك بلسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قائلا :اطلعنا على رسائل قديروف، حول احتمالية استقالته.
و أردف بيسكوف: “لقد رأينا هذه الرسائل بالفعل، لكن دعونا نضع الأمر على هذا النحو حتى الآن، إذا فهمت بشكل صحيح، فإن هذه الرسائل لم تتحقق بأي شكل من الأشكال”، مضيفا “حتى الآن الحقيقة الواضحة أنه يواصل قيادة جمهورية الشيشان”.
و تلميح الرئيس الشيشاني ، رمضان قديروف، إلى أنه قد يتنحى عن منصبه الذي يشغله منذ 15 عاما، أثار تساؤلات خاصة أن هذه الخطوة تأتي وسط حرب أوكرانيا التي تشارك فيها قواته.
وفي وقت سابق نشر قديروف رسالة مصورة عبر حسابه في “تيليغرام” وكتب فيها: “أصدقائي، لقد اكتشفت اليوم أنني كما هو واضح، “المُعمر” بين الرؤساء الحاليين للجمهوريات في روسيا الاتحادية، لقد لاحظت بنفسي أنني جلست طويلا، أعتقد أنني استحق إجازة طويلة وغير محددة المدة، أتمنى أن تدعموني وتفهموني”.
قديروف يلمّح للاستقالة..والكرملين يعلق
وصرّح قديروف والابتسامة تعلو وجهه في الفيديو: إنه لا يريد أن يصبح “ضيفا” ثقيل الظل، مشيرا إلى مثل شائع بين الشيشانيين، يقول إنه إذا غادر الضيف في الوقت المحدد فسيكون الأمر أكثر متعة، وإن كان هذا الضيف يحظى باحترام ومُنتظرا منذ وقت طويل.
لكن ليس من الواضح ما إذا كان قديروف (45 عاما) جاد في عزمه على الاستقالة، فبعض وسائل الإعلام الغربية تكهنت بأن الأمر ربما يكون محاولة للحصول على بعض الدعم من الكرملين.
وذكرت أن قديروف قال أشياء كهذه في السابق، ونقلت عن خبراء قولهم إن الرئيس الشيشاني يعتمد هذا الأسلوب عندما يريد شيئا من بوتين.
_من هو رمضان قديروف؟
-ولد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 1976 في الشيشان عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.
-كان رمضان ووالده أحمد جزءا من المتمردين في الشيشان ضد القوات الروسية في التسعينيات.
-انتقل رمضان مع والده إلى جانب الروس في وقت لاحق من تلك المواجهات.
-انتخب قديروف الأب عام 2003 رئيسا للشيشان، وحدث تحول في العلاقة مع روسيا من الصراع إلى الموالاة.
-اغتيل قديروف الأب عام 2004، وتولى ابنه رمضان الحكم عام 2007 حتى يومنا هذا.
المصدر: تاس+ وكالات