رئيس التحرير

فلسطين جوهر الصراع .. اسحبوا الذرائع من إيران

طارق عجيب – رئيس التحرير

=====================================

 

” السادة ” في دول الاعتدال والتحالف العربي ” السني ” ضد إيران ..

طالما أنكم تعلمون أن إيران لها مشروع للسيطرة علي المنطقة ، ولتحقيق ذلك تتاجر بالقضية الفلسطينية وتستميل الفصائل الفلسطينية المقاومة ليكونوا حصان طروادة لها لتتمكن من الاختراق وشق الصف وتحقيق مشروعها ، هذا شيء جميل جداً .

الأن , لماذا لا تبادرون إلى سحب البساط من تحت قدمي إيران ، وذلك عبر احتضان الفصائل الفلسطينية ، وملء فراغ المكان الذي تحتله حالياً إيران في القضية الفلسطينية ، لماذا لا تقدمون الدعم للفلسطينيين بصدق لاستعادة أراضيهم المحتلة ، وفي عودتهم إلى قراهم في فلسطين ، لماذا لا تحركون ساكناً تجاه غول الاستيطان والحصار الإسرائيلي ، لماذا لا تؤدون واجبكم الديني والأخلاقي تجاه مقدساتكم في الاقصى وقبة الصخرة وغيرها ، لماذا تسمحون باستباحة أرض غزة وشعبها ” السني ” الذي اختطفت غالبيته ” إيديولوجيتكم المتطرفة ” .

أنت تمتلكون ملاءة مالية تعادل أضعافاً مضاعفة من ملاءة إيران .. وأعدادكم كشعوب أيضاً إسلامية ” سنية ” أضعاف مضاعفة .. ولديكم جيوش من ” الجهاديين ” تحركونها في كل بقاع العالم باستثناء  فلسطين المحتلة ضد جيش الإحتلال الإسرائيلي ولديكم إعلام قوي قادر على حشد الدعم الشعبي المطلوب لكم بدل أن يُجيش ويُجند ضد عدو وهمي وصراعات مفتعلة وعداوات مفبركة .. ما الذي يمنعكم .. أو يؤخركم ..

أخرجوا إيران من اللعبة .. أخرجوها من ” أرضكم .. ومن حيزكم المذهبي والإيديولوجي ” ، قوموا بواجباتكم تجاه الحق الفلسطيني المشروع .. كما فعلتم في” اليمن والعراق وسوريا وليبيا ” .. اسحبوا الذرائع من إيران .. ” لا تتركوها تعبث وتتاجر بنا وبقضايانا كعرب ومسلمين ” ..

كل ما تتذرع به إيران للتدخل في شؤوننا الداخلية كعرب .. بإمكانكم أنتم أن تنسفوه .. عندما تقدمون ما تقدمه إيران .. وهو هنا ليس ” تصدير ثورة ” وانتم تستحقون أكثر من ذلك  ، ولا مالاً وعتاداً  فقط  .. بل هو مواقف صادقة ومبدئية وثابتة تدعم دون حدود أو شروط ، المطالبة باستعادة الحقوق وتحرير الأرض من الاحتلال والإرهاب معاً .

ادعموا الحق الفلسطيني .. قاوموا الاحتلال الإسرائيلي .. حاربوا الإرهاب الإسلامي المتطرف وأثبتوا أنكم بريئون منه .. تعاملوا كعرب ومسلمين .. وليس كعربان و ” سنة ” فقط ..

انصروا المظلوم ولو مرة في تاريخكم لنقول أنكم تريدون الحق .. أو أنكم أساساً على حق ..

نحن أصحاب قضية خلَّفت بتهاونكم وتعاملكم ووظيفيتكم قضايا جديدة كثيرة  .. هي لم تكن قضيتكم أبداً .. ولن تكون .. فلسطين .. جوهر الصراع في المنطقة .. وقبلة الحق والنضال .. وكل من يقف معنا في هذه القضية .. والقضايا المرتبطة بها .. سنكون معه صفاً واحداً وفي خندق واحد ..

أنتم اخترتم الصف المعادي لفلسطين وشعبها وقضيتها ومقاومتها وداعميها والمناضلين لأجلها .. لن يرحمكم التاريخ .. ولن ترحمكم فلسطين بكل ما تحمل من معانٍ تاريخية وإنسانية ودينية على كل الملل والمذاهب والأديان ..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى