طباخُ السُّم ذائِـقُـه فهل تراجع بريطانيا سياساتها .. انتخابات برلمانية وسط مخاوف من الذئاب المنفردة ..
|| Midline-news || – الوسط. .
حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن خلال آخر شهرين شن 3 عمليات إرهابية تبناها تنظيم داعش الإرهابي، بجانب إحباط محاولة إرهابية أخرى خلال الفترة الماضية، وهو ما يؤكد أن لندن أصبحت ضمن دائرة اهتمام الإرهابيين خلال الفترة الحالية.
تساؤلات تدور في فلك الانتخابات بأن لندن التي رفضت خلال الفترة الماضية اتخاذ أي خطوات تجاه التنظيمات الإرهابية ، فهل سيعيد مجلس العموم البريطاني التحقيقات حول نشاط جماعة الإخوان وطبيعة العلاقة مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة .
واستطاعت بريطانيا بأجهزة استخباراتها أن تستثمر المتطرفين لصالحها في كثير من بقلع العالم ، وهي رائدة في هذا الجانب من العمل الاستخباراتي ، فلقد سعت بريطانيا إلى المشاركة ( وكانت سباقة ) في تصنيع الجماعات الإرهابية واستثمارها كسلاحٍ لاستهداف الدول التي لها مصالح فيها ، وتخلق من خلالها مبررات التدخل الخارجي في هذه الدول ، فكانت بريطانيا الملاذ الآمن لهذه الجماعات ولقادتها وزعمائها ، ولا زالت حتى يومنا هذا تشكل الحاضنة الضامنة لحرية تحرك وإقامة وإدارة كل النشاطات والفعاليات التي تحتاجها هذه المجموعات وقادتها وعناصرها لتنفيذ أجنداتهم ومشاريعهم وخططهم بإشراف وتنسيق مباشر مع الاستخبارات البريطانية .
ووسط إجراءات أمنية مشددة نتيجة تصاعد حدة الأعمال الإرهابية توجه أكثر من 47 مليون بريطاني إلى مراكز الاقتراع ، للتصويت في انتخابات تشريعية مبكرة قبل المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
السلطات فرضت إجراءات أمنية ” بالغة المرونة ” في لندن ليتاح نشر قوات للشرطة بالسرعة القصوى ، بعد خمسة أيام على اعتداء أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في العاصمة البريطانية، ولن تصدر أي أرقام عن استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت .
ويجري هذا الاقتراع قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي التي تأمل في تعزيز أغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن بريكست مع الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين، لكن استطلاعات الرأي تكشف أن الفارق بينهم وبين حزب العمال بقيادة جيريمي كوربن تقلص بمقدار النصف على الأقل، بعدما كان أكثر من 20 نقطة عند الإعلان عن الانتخابات المبكرة في نيسان الماضي. ويصعب معرفة تأثير الاعتداءات على الاقتراع.
ويرى المحللون أن المحافظين الذين يعتبرون ” أكثر صلابة ” في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات ، ولأنهم ألغوا 20 ألف وظيفة في أجهزة الشرطة منذ 2010 .
ويتجاوز رهان الانتخابات إلى حد كبير حدود البلاد بما أن الاتحادالأوروبي يريد أن يبدأ في أقرب وقت ممكن المفاوضات حول بريكست.
وتأمل تيريزاماي التي تولت رئاسة الحكومةالبريطانية خلفا لديفيد كاميرون بعد الاستفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016، في تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها في البرلمان بفارق 17 صوتا لتتجنب أي تمرد في معسكرها عند التفاوض حول بريكست .