شقيقة زعيم كوريا الشمالية: صواريخنا الباليستية لن تستهدف سيئول وسنرد بقوة إذا تعرضنا لعمل عدائي

قالت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، اليوم الأحد، إن الصواريخ الباليستسة العابرة للقارات التي تطلقها ‏بيونغ يانغ لن تستهدف سيئول، وأن بلادها ما زالت لا تعتزم الوقوف معها وجها لوجه.‏

وحذرت في بيان لها من أن “بيونغ يانغ ستراقب كل حركة للعدو، وستتخذ رد فعل مناظر وقوي للغاية وساحق ضد كل خطوة معادية لنا”، بحسب وكالة الأنباء المركزية الرسمية.

وقالت: “إذا كانت جميع الدول تشعر بالقلق حقا بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وترغب في السلام والاستقرار، فلا ينبغي لها أبدا أن تتسامح مع الممارسات الاستبدادية والتعسفية لأمريكا، لتحويل مجلس الأمن الدولي، الذي يتحمل مسؤولية كبيرة عن السلام والأمن الدوليين إلى أداة لسياستها العدائية الشائنة تجاه كوريا الشمالية”.

وتابعت”ولا ينبغي لهم أن يتواطأوا مع المحاولات الشريرة لأمريكا وأتباعها لجعل دولة ذات سيادة تتنازل عن حقوقها المشروعة في الدفاع عن النفس، ولكن يجب إخبارهم بأن مثل هذه الأعمال تذهب سدى”.

وأضافت شقيقة زعيم كوريا الشمالية في هذا السياق إلى أن “هذه المرة أيضا، ارتكب معارضو كوريا الشمالية تعديا غير مقنع على سيادتها بدون سبب”.

وأكدت كيم يو جونغ أن “أمريكا وكوريا الجنوبية تظهران علانية جشعهما الخطير، ومحاولتهما كسب اليد العليا للجيش والموقع المهيمن في شبه الجزيرة الكورية، ويطلبان الردع الموسع والموقف الدفاعي المشترك بحجة مبتذلة للتعامل مع أي تهديد، وهذا يزيد من تعريض الوضع للخطر في كل لحظة، ويدمر استقرار المنطقة”.

وواصلت جونغ:

“نحث أمريكا على التوقف عن القول إنها ليست معادية لكوريا الشمالية وباب الحوار مفتوح، وخداع العالم، والتخلي عن حيلتها الحمقاء لكسب الوقت من خلال الحوار، وعليها أن توقف جميع الأعمال التي تشكل تهديدات لأمن دولتنا، وأن ترفض تشويه كرامة كوريا الشمالية، وتفكر دائما مرتين في أمنها في المستقبل”.

وشددت أنه “كان من الأفضل لكوريا الجنوبية أيضا التفكير في العواقب التي ستترتب على أفعالها المتهورة”.

وأعلنت كوريا الشمالية، مساء أمس السبت، أنها أجرت اختبارا لصاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) قبل يوم مضى، وهو الاختبار الثالث المعروف لهذا النوع من الصواريخ في أقل من عام.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن وكالة الأنباء المركزية الكورية التي تديرها الدولة إن الصاروخ الباليستي “هواسونغ- 15″، تم إطلاقه ضمن “تدريبات مفاجئة” بموجب أوامر الزعيم كيم جونغ أون.

وأوضحت الوكالة أن الصاروخ حلق 989 كيلومترًا لمدة 67 دقيقة تقريبا على ارتفاع 5،768.5 كيلومتر، مشيرة إلى أن الاختبار كان دليلا على قدرة بيونغ يانغ على إطلاق “هجوم نووي مميت على القوى المعادية”، و”دليلا واضحا على موثوقية قوتها الرادعة”.

يأتي الاختبار الأخير بعد أن حذرت كوريا الشمالية يوم الجمعة من “ردود قوية غير مسبوقة” إذا مضت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية قدما في التدريبات العسكرية المخططة.

المصدر: سبوتنيك