” سياسة اللجوء” عنوان حملة إعلامية تهدد مستقبل ” ميركل ” السياسي
|| Midline – news || .. برلين ..
تصاعدت في الٱونة الأخيرة حملة إعلامية ضد المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جراء سياستها في ملف اللجوء ولعل قرب موعد الانتخابات الإتحادية يشكل السبب الرئيس لهذه الحملة ، فهل تدفع ميركل ثمن سياستها .
مجلة ” دير شبيغل ” تقول أن أزمة اللجوء تهز السياسة وتتسبب في حصول استقطاب داخل المجتمع ، وتتابع الصحيفة أن الآلاف من الألمان ملتزمون في مساعدة اللاجئين، ويقدمون يد المساعدة في مجالات تراخت فيها السلطات أو عجزت فيها ، ومن جانب آخر يخشى الكثيرون أن يغير اللاجئون وجه البلاد حيث تظهر مشاعر العداء للأجانب ، وثمة أشخاص يخرجون إلى الشارع ضد الأسلمة المفترضة لألمانيا ، وهناك مواطنون يحاولون منع إنشاء دور للاجئين ، كما يتلقى بعض السياسيين الشتائم بأنهم خونة خذلوا الشعب .
ميركل تجابه هؤلاء المواطنين الذين يدَّعون القلق بالقول إن ألمانيا ستبقى ألمانيا مع كل ما نحب ونثمن ، ولكن هل ستلتئم الجروح ومتى سيكون ذلك ، هذا يبقى مجهولا”.
بدورها صحيفة ” أوسنابروكر تسايتونغ ” ذهبت أبعد من ذلك عندما علّقت بأنّ ميركل مزقت أوربا ، وتساءلت الصحيفة : “سننجح في ذلك. ولكن في ماذا؟ في إدماج مليون شخص قدموا 2015 إلى ألمانيا؟ أو مئات الآلاف الذين سيهاجرون خلال هذا العام؟ أكيد ، لكن هل سننجح في الحفاظ على تماسك الاتحاد الأوروبي؟ بسياسة الترحيب المنتهجة فكَّكت أنغيلا ميركل أوروبا ، لم يعد هناك وجود لمحور فرنسي ألماني ، والشرق نأى بنفسه ، كما أن البريطانيون انسحبوا كليا ، هل سننجح فعلا في إيواء مليون لاجئ في طريقهم إلى ألمانيا؟ ليس من الصدق الإيحاء بأن إمكانيات ألمانيا للمساعدة غير محدودة ، إنها ليست كذلك”.
أما صحيفة ” راين تسايتونغ ” كتبت تقول: “الجمهورية الاتحادية لم تجرؤ أبدا على الإفصاح وتنفيذ حقيقة أنه لا يمكن لنا فعلا مساعدة أناس محتاجين وعلى أمد طويل إلا إذا كانت هذه المساعدة غير موجهة للكثيرين بدون حدود ، فبدون حصة استقبال ، ستواجه بلادنا انقساماً على أبعد تقدير عند حدوث أكبر موجة لجوء كبيرة”