بعد التقارب السوري السعودي.. هل ستكون سوريا حاضرة في قمة السعودية؟

أثار إعلان جامعة الدول العربية يوم الأحد، موعد انعقاد القمة العربية الـ32 في المملكة العربية السعودية التساؤلات حول مدى جدية حضور سوريا لأعمال القمة، خصوصاً بعد التقارب السوري السعودي، ونية البلدين افتتاح السفارات من جديد.
ورغم التقارب السوري السعودي الأخير، وإيجابية التصريحات الدبلوماسية من كلا الجانبين، إلا أن وزير الخارجية السعودي ألمح في تصريح سابق رداً على سؤال عما إذا كانت سوريا ستُدعى لحضور القمة في السعودية بالقول: “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”.
ومع أن أطرافاً إقليمية وعربية حاولت استغلال تباعد الرياض ودمشق لسنوات مضت، إلا أن خطوات عدة ظلت تربط الخيوط بين العاصمتين، استمزج فيها الطرفان إمكان فتح نوافذ التواصل بينهما إثر رسائل تناقلها مسؤولون من درجات مختلفة منذ 2015 بين الدولتين عبر وسائل الإعلام أو الجولات السرية.
وكان أبرز تلك الخطوات قول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صراحة لمجلة “تايم” الأميركية 2018في ، إن عزل الرئيس بشار الأسد ليس من أولويات السعودية في عهده، وقال رداً على سؤال حول ماهية السيناريو الواقعي لإنهاء الحرب في سوريا: “لا أعلم إن كان بعض الأشخاص سيغضبون حينما أجيب على هذا السؤال، لكنني لا أكذب…أعتقد أن الرئيس بشار الأسد باق في الوقت الحالي، وكانت ولا تزال سوريا منطقة نفوذ روسيا على المدى الطويل”.
سوريا وقمة السعودية..
لكن التساؤل الذي طرحه محللون سعوديون أمثال الكاتب خالد الدخيل، هو حول ما إذا كانت دمشق تملك أن تحسم عدداً من الملفات التي يرهن بها الإقليم عودتها.
ومثلما شهد رمضان العام الماضي عودة باكستانية وتركية إلى مرجعية السعودية الإسلامية، يتوقع أن تنشط هذا العام كذلك “دبلوماسية العشر الأواخر”، وتشهد مكة المكرمة عودة إيرانية وسورية، أو زخماً أكبر يتردد أنه سيفضي إلى عقد قمة للجامعة العربية بعد منتصف أبريل (نيسان) المقبل، قد تشغل فيه دمشق مقعدها الشاغر في الجامعة لأكثر من عقد، وما تفعله السعودية الآن نحو سوريا، قامت بمثله نحو دول عربية عدة من بينها العراق واليمن ولبنان.