مرايا

وبـاء الإيـبـولا .. جيهان علي جان ..

سلسلة "فن صناعة الموت" - الجزء الثالث ..

|| Midline-news || – الوسط …
ماذا طلب الملياردير ترامب من الرئيس أوباما آنذاك ..؟! في البداية كان هناك جنون البقر ثم الحمى القلاعية ثم الإيدز ثم الجمرة الخبيثة ثم السارز ثم أنفلونزا الطيور ثم أنفلونزا الخنازير ثم الإيبولا وآخرها الزيكا.. يقول البعض ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة إنه كلما تأزمت أوضاع العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتركزت أنظار الناس على بؤرة المشاكل الحقيقة يتم تفجير قنبلة بعيداً عن بؤرة الأحداث لتشتيت الانتباه وهو ما دفع هذا البعض إلى ربط ظهور الإيبولا العام 2014 مع تحول الدول التي اجتاحها “الربيع العربي” إلى بؤر إرهابية و تنامي ظهور التنظيمات الإرهابية من جبهة النصرة إلى داعش واحتلالهم مساحات واسعة من سورية والعراق . قد يكون هذا الكلام غريباً أو ساذجاً للجماهير التي لم تقرأ كتاب “الأمير” لميكافيلي أو رواية جوروج أورويل “1984 ” أو حتى مقالة نعوم تشومسكي ” 10 استراتيجيات للتحكم بالشعوب” .
منذ أذار 2014 بدأت منظمة الصحة العالمية بالإعلان عن حالة لطوارئ تستدعي الاهتمام الدولي على مستوى العالم ، بعد أن غزا فيروس الإيبولا بلداناً غرب أفريقيا من غينيا فليبيريا وسيراليون، ونيجيريا ، واصفة إياه بأنه أشد حالة تفشّ مسجل لفيروس الإيبولا. واعتباراً من 6 آب 2014، ذكرت التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن مجموع الحالات مشتبه بها قد وصل لــــ 1779 حالة منها 961 حالة وفاة والتي تم التأكد معمليا (في المختبر) أن منها 1134 حالة إصابة و622 حالة وفاة قد نتجت عن فيروس الإيبولا.. غواتيمالا..أوباما يعتذر عن مرض الزهري..! هذا الخوف و الرعب الذي نزل على شعوب غرب أفريقيا لم يحصر بها فقط لا بل من راقب نشرات أخبار تلفزيونات العالم آنذاك يدرك أن الخوف صار القاسم المشترك الأكبر للعالم وظلت أخبار الإيبولا و “داعش” يستقطبان الاهتمام العالمي نفسه ،إلى أن بدأت أصوات العلماء تتعالى بعد التدقيق و التحقيق مرجعة للأذهان كيف عمدت الولايات المتحدة على تفشي مرض الزهري خلال أربعينيات القرن الماضي في غواتيمالا، حيث قام فريق أمريكي بتجارب على السجناء هناك، ثم انتشر المرض في أمريكا الوسطى وهو ما اعترف به الرئيس السابق باراك أوباما معتذراً من الحكومة الغواتمالية ( بتاريخ 1 تشرين الأول 2010). الإيبولا .. صنع في USA موقع “جلوبال ريسيرش” الكندي كشف في مقالة له بتاريخ 17 تشرين الأول 2014 إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية ” البنتاغون ” قامت بتمويل تجارب حقن البشر بفيروس الإيبولا في سيراليون وغينيا قبل أسابيع من انتشاره في أذار 2014 ودفعت 140 مليون دولار لشركة أدوية كندية لإجراء البحوث على الإيبولا، وقامت بحقن الأصحاء بالفيروس (بحسب الدكتور سيريل بروديريك ، عالم ليبيري وأستاذ سابق لأمراض النبات في كلية الزراعة والغابات بجامعة ليبيريا) “.
عنوان المقالة للاطلاع(U.S. is Responsible for the Ebola Outbreak in West Africa: Liberian Scientist) ماذا تريد واشنطن من غرب افريقيا؟! لمن لا يعرف غرب إفريقيا الذي انتشر بها الفيروس هي منطقة مليئة بالاستثمارات الصينية وفي إطار المنافسة الاقتصادية الأميركية -الصينية تساءل البعض أيضاً إذا ما استخدمت واشنطن حجة فيروس إيبولا لاحتلال هذه البلدان أو حتى نشر المرض من أجل طرد الاستثمارات الصينية إذ أن قيادة أمريكية قد تشكلت في أفريقيا لمواجهة الانتشار الاقتصادي الصيني في القارة السمراء. آنذاك قامت إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بإرسال 4000 جندي أمريكي إلى غرب إفريقيا لمكافحة فيروس إيبولا دون تدريب هؤلاء الجنود أو تجهيزهم بالمعدات اللازمة لمكافحة الفيروس ، ما اعتبر من قبل المختصين أن واشنطن تعرض قواتها لخطر الإصابة بالإيبولا لكي يتم اختبار لقاحات علاج الفيروس عليهم. إذاً كان اللقاح موجوداً في واشنطن .. وهذا ما أشارت إليه صحيفة برافد الروسية وأثناء حديثها عن دوافع سياسية و استراتيجية لإطلاق الإيبولا في غرب افريقيا آنذاك كشفت أن واشنطن تحتكر اللقاح المضاد لفيروس الإيبولا وأن علماء تابعون للبنتاغون عملوا على تطوير لقاح للإيبولا منذ 30 عاما، وأن جميع حقوق هذه اللقاحات احتكرتها الولايات المتحدة الأميركية .
وما عزز قولها أن طبيبين أميركيين أصيبا بالفيروس وتم حقنهما باللقاح الذي طوره البنتاغون فتعافيا من الفيروس بشكل سريع. حوادث تؤكد امتلاك واشنطن لقاح للإيبولا؟! عمت حالة من الغضب الأجواء الأمريكية بعد ظهور فيديو وصور توضح وجود أحد العاملين بالحكومة الأمريكية لا يرتدي الزي الواقي من العدوى أثناء نقل مريضة أميركية مصابة بالإيبولا لا بل أكثر من ذلك فقد تعامل مركز “مكافحة الأمراض واتقائها” الأمريكي مع فيروس الإيبولا بشكل سيء، حيث أنه تم السماح للممرضة التي كانت ترافق مريض الإيبولا المتوفى في ولاية دالاس الأمريكية باستخدام الطيران التجاري، على الرغم من أنها أخبرت مركز مكافحة الأمراض بأن لديها أعراض الإصابة بالإيبولا، وإذا كانت الممرضة مصابة بالإيبولا بالفعل وقتها فكان سيؤدي إلى احتمالية انتشار الفيروس بين ركاب الطائرة البالغ عددهم 132 بالإضافة إلى آلاف آخرين ممن سيتعاملون معهم. السلطات الصحية بالولايات المتحدة لم تفرض حجراً صحياً على الأشخاص المسافرين إليها من الدول المنتشر بها الفيروس، كذلك شركات الطيران الأميركية بقيت تطير من وإلى الدول المصابة على الرغم من مخاطر إدخال الإصابات الجديدة إلى الولايات المتحدة. وعلى النقيض تمامًا، تعاملت البلدان الإفريقية بشكل أفضل بكثير من الولايات المتحدة، حيث إنهم أغلقوا حدودهم ومنعوا السفر الجوي مع تعقب الأشخاص المصابين إضافة للذين يتعاملون معهم.
وحينها غرد دونالد ترامب على التويتر قائلاً”إذا كان الطبيب الذي وصل بسهولة إلى نيويورك من غرب أفريقيا، مريض بفيروس إيبولا، فإن على أوباما أن يعتذر أمام الشعب الأمريكي ويقدم استقالته”. وهنا نعود إلى ما كشفته البرافدا الروسية من أن الولايات المتحدة كانت تملك اللقاح لكن”لمن تريد انقاذه فقط” . ضحايا الإيبولا بالآلاف ..! فيروس الإيبولا خلّف آلاف القتلى في دول غرب أفريقيا التي تفشى فيها خلال سبعة أشهر وحتى آذار من عام 2015، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ أكثر من 24 ألف شخص أصيبوا بالإيبولا، وقد توفي منهم نحو 10 آلاف في ليبيريا وسيراليون وغينيا (بحسب ديلي تلغراف).
يتبع..

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى