سابقة ” يرعاها ” رئيس الحكومة .. اعتصام ضد ممارسات الإدارة الجديدة لهيئة الإذاعة والتلفزيون
|| Midline-news || – الوسط ..
خاص – دمشق – R k
في سابقة لها الكثير من الدلالات ، وبعثت برسائل مهمة إلى المسؤولين والقائمين على الإعلام ، أقام الإعلاميون السوريون العاملون في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (معدون – مخرجون – محررون – مذيعون – فنيو المونتاج – مصورون وغيرهم ) اعتصاماً داخل مبنى ، رفضاً لممارسات الإدارة الجديدة للهيئة ، ورفعوا شعارات عبرت عن رفضهم للإجراءات الإدارية التي اتخذتها الإدارة الجديدة على أسس غير إعلامية أو مهنية كما ذكر المعتصمون ، كما عبروا عن استيائهم الشديد من الطريقة ” غير اللأئقة ” التي تتعامل بها إدارة الهيئة ممثلة بمديرها العام الجديد .
رئيس الحكومة عماد خميس استجاب بشكل عملي لتلك الرسائل التي أطلقها الاعتصام ، واستبق اجتماعه المقرر صباحاً مع مدراء المؤسسات الإعلامية في مبنى وزارة الإعلام ، بزيارة لمبنى الهيئة ، مكان اعتصام الإعلاميين ، الذين استقبلوه بوابل من الشكاوى والتساؤلات والاستيضاحات ، وشرحوا أمام خميس الأسباب التي دفعت بهم لتنفيذ هذا الاعتصام .
تركزت مطالب الإعلاميين المعتصمين على مطلبين أساسيين أولهما يتعلق بفرض البصمة التي تلزم الإعلاميين بالدوام لـ 7 ساعات على الأقل تحت طائلة الفصل أو إلغاء التعويضات بحسب قرارات الإدارة الجديدة ، وهو ما لا ينسجم مع ماهية العمل الإعلامي الذي يعتمد على الجدوى والانتاجية والإبداع والالتزام الذاتي بالوقت اللازم لانجاز العمل دون احتساب الزمن مهما امتد أو زاد عن 7 ساعات ، المطلب الثاني ركز على ضرورة لفت نظر المدير العام الجديد حول سلوكه وآلية تعامله مع الإعلاميين – الموظفين – كما وصفهم في اجتماع مع كوادر القناة الأولى كما نقل بعضهم بعد الاجتماع .
وإن صحَّ ما صرَّح به البعض عن اجتماعهم مع المدير العام الأستاذ عماد سارة أنه قال ” أنا ديكتاتوري ” وأنه جاء ” لفصل 40 % منهم ” ثم خاطبهم بالقول” أصلاً منيح إني عم احكي معكم ” ، فهذا وحده يعتبر سبباً كافياً للدفع بالإعلاميين للقيام بإعتصام يعبرون فيه عن تخوفهم من قرارات تعسفية تتخذها الإدارة الجديدة بحق الموظفين .
الاعتصام جاء متزامناً مع اجتماعٍ مقررٍ لرئيس الحكومة مع مدراء المؤسسات الإعلامية في مبنى وزارة الإعلام تليه جولة برفقة وزير الإعلام على المؤسسات الاعلامية ، وحضور رئيس الحكومة ولقائه مع المعتصمين أعطى لهذا الاعتصام قيمة ورعاية لابد أن ينتج عنها ما يسحب الاحتقان الكبير الذي أبداه المعتصمون ، و يضع الأمور التي خرجت عن حدود المنطق السليم في التعاطي ، والمهنية والاحترام والتزام القوانين ، على مساراتها الصحيحة .
ضجيجٌ كبير خلف الكواليس عبر عنه الإعتصام اليوم ، مقربون من دوائر القرار في الحكومة والوسط الإعلامي لا يخفون حالة الضيق التي يشعر بها كلٍ من رئيس الحكومة ووزير الإعلام من التصرفات والقرارات التي اتخذها المدير العام الجديد للهيئة ، خاصة بعد التسريبات التي قالت أن قرار التعيين فُرض من قبل ” صاحب الظل الثقيل ” ، بعد أن تم طي قرار تعيين اسم أخر كمدير عام للهيئة .
مصادر إعلامية أخرى قالت أن الهدف من الجولة هو نأكيد رئيس الحكومة على المتابعة المباشرة لشؤون الإعلام ، و الحدّ من تدخلات وسطوة ” صاحب الظل الثقيل ” على الإعلام .