روسيا تدعو الأمم المتحدة والدول الأوروبية للبدء بنقل الأسمدة الروسية المحتجزة إلى إفريقيا
دعت روسيا الأمم المتحدة والدول الأوروبية إلى البدء بعملية نقل الـ 280 ألف طن من الأسمدة الروسية إلى إفريقيا، والتي احتجزتها دول أوروبية عدة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين في تصريح لصحيفة “إزفيستيا” الروسية، نشر اليوم الأربعاء، إن “الجانب الروسي اتخذ قراراً بأننا سنقدم تلك الأسمدة مجاناً إلى الدول التي تحتاج إليها، وقبل كل شيء في القارة الإفريقية، وبالتالي هذه ليست عملية تجارية، ولم تكن إطالة أمد تسوية هذه القضية للأشهر مفهومة بالنسبة إلينا، وهي مدانة من قبلنا، وإذا كان هناك من تحدث عن الأمن الغذائي وضرورة محاربة الجوع، فكان عليهم أن يتخذوا القرارات فوراً لتتجه تلك الأسمدة إلى المكان المخصص لها”.
وأضاف: “أود التأكيد على أن 80% من تلك الـ 280 ألف طن لا تزال عالقة في لاتفيا، التي لم تصدر أي إذن لبدء عملية الشحن، ولذلك ندعو الشركاء في الأمم المتحدة، وعبرهم الأوروبيين، إلى القيام بهذا العمل الكريم، خصوصا لأن الحديث يدور عن العملية المجانية لصالح الأفارقة”، وشدد الدبلوماسي الروسي على عدم جواز تسييس هذه القضية، مشيراً إلى أنه يجب حلها بأسرع ما يمكن.
وفي وقت سابق أعلن ديفيد بيزلي مدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أن البرنامج استأجر أول سفينة لتنقل الأسمدة الروسية إلى الدول الإفريقية، وكتب بيزلي على حسابه في “تويتر”: “هذه هي السفينة الأولى من بين العديد التي ستنقل شحنات الأسمدة الروسية ذات الأهمية الحاسمة للدول الإفريقية، مبادرة حبوب البحر الأسود حيوية لوقف موجة الجوع العالمي في الأشهر المقبلة”.
وفي السياق ذاته أعلنت مجموعة شركات “أورالخيم-أورالكالي”، أنها وافقت على تصدير شحنات إنسانية إلى إفريقيا من الأسمدة المحجوبة في مستودعات هولندا وبلجيكا وإستونيا، وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وقعت الشركة اتفاقية لتوريد الدفعة الأولى إلى ملاوي، وتناقش تنظيم توريد أكثر من 260 ألف طن من الأسمدة لإفريقيا.
وأعرب برنامج الغذاء العالمي عن شكره للمجموعة، لما تقدمه من مساعدات بالتبرع بالأسمدة، ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن الدفعة الأولى البالغة 20 ألف طن سيتم تحميلها على سفينة تابعة لهم في 21 نوفمبر، ومن هولندا ستتجه عبر موزمبيق إلى ملاوي.
