إعلام - نيوميديا

رضوان عقيل – عودة اللاجئين مصلحة لبنانية أم سورية ؟ ولمن الغلبة ؟ ..

|| Midline-news || – الوسط  ..

بعد نجاح الجيش في عمليته النوعية الاخيرة في جرود عرسال وتمكّن وحداته من التصدي للارهابيين في عمق مخيماتهم في هذه البقعة التي حوّلوها معسكراً ومحطة انطلاق للانتحاريين، عاد الحديث بقوة هذه المرة عن امكان عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم، ولا سيما بعد استتباب الامن في مناطق عدة تحت كنف النظام، والتي بدأت استقبال أعداد منهم من خارج لبنان. ومنذ ولادة الحكومة وهذا الملف يشكل مادة انقسام بين مكوناتها وغير قابل لتدوير زواياه الى الآن نظراً الى موقف كل طرف من هذه القضية بسبب الموقف من نظام الرئيس بشار الاسد والتفاوض معه، حيث لا تزال جهات لبنانية عدة ترفض التعاون معه او اقامة اي قنوات اتصال مع دمشق ،على رغم تفاقم ازمة اللاجئين من جراء ارتفاع اعدادهم في مناطق عدة. ولم تكن بلدية حلبا الشمالية سوى عيّنة من المجالس البلدية التي رفعت الصوت لعدم قدرتها على تحمّل هذا الكمّ من السوريين، ولوحت باقفال مخيماتهم اذا لم تتلق مساعدات عاجلة. وصدرت مثل هذه الصرخة في اكثر من بلدة في مختلف المناطق.

ويقف “حزب الله” في صدارة المتحمسين على خط امكان المباشرة في عودة اللاجئين الى بلدهم، وان تحقيق هذا الامر يشكل “مصلحة لبنانية قبل ان تكون سورية”. وما تتوقف عنده جهات مشجعة لخيار عودتهم اليوم قبل الغد هو وجود مشاريع تنفذ على مدار خمس سنوات لبقاء هؤلاء في الربوع اللبنانية المكتظة وانشاء مساحات جديدة لهم . وما يستوقفها ايضاً ان الرئيس ميشال عون لم يقل كلمته النهائية في هذا الملف مراعاة للرئيس سعد الحريري الرافض وغير المتحمس لفتح اي قناة اتصال مع الجانب السوري الرسمي. وتصف سياسة الحريري هذه بـ “التعنت”، واذا استمر على هذا المنوال “فسيجلب له موقفه هذا المزيد من الارباكات والمشكلات والضغوط الاقتصادية”.

من جهته، كان قانصو في مقدم المتحمسين لتضمين البيان الوزاري مسألة عودة اللاجئين بين سطوره، مستنداً الى ان المجتمع الدولي لم يساعد لبنان في ازمته هذه في الشكل المطلوب. ويشكك في حديث لـ “النهار” ان يلتقي اعضاء الحكومة على موقف موحد حيال فتح حوار سياسي واجراء اتصالات مع دمشق وعقد لقاءات معها للمساهمة في بدء عودتهم ، وان القنوات الامنية لا تكفي وحدها لإنجاح هذه المهمة.

ورداً على سؤال حول ما اذا كان جاهزا بتكليف من مجلس الوزراء للقيام بهذه المهمة، يؤكد استعداده، وان تنفيذ هذه المهمة عن طريق القنوات الامنية لا يؤدي الى مبتغاها، وان الاتصال المباشر مع الحكومة السورية افضل واسرع من ان تأتي هذه المهمة من طريق الامم المتحدة. ويرى ان لا فائدة من انتظار جامعة الدول العربية للقيام بهذه المهمة، وان من مصلحة لبنان الشروع في التفاوض مع سوريا “وهذه هي المصلحة الفعلية للدولة اللبنانية ، لا سيما ان اكثر بلدان العالم بما فيها الاوروبية اخذت وفودها الاقتصادية والامنية في الاشهر الاخيرة تتدفق الى دمشق وتحاور النظام”.

ويأمل قانصو في ان يطرح الرئيس عون “وهو يمون على الكل” هذا الموضوع على بساط البحث الموسع في الحكومة ليعالج في الشكل الصحيح ولأخذ المبادرة في محاورة النظام السوري “لنسير على سكة الحل”، الامر الذي سيخلق موجة من الاطمئنان عند اللبنانيين الذين لم يقصروا في احتضان السوريين. واذا بقي الامر على هذه المراوحة ومن دون حدوث اي تقدم ، فإن العواقب ستزداد في لبنان، ليس على مستوى الاقتصاد فحسب، من جراء الاثقال التي تنتج من هذا الملف، ولتكن الوجهة دمشق “مهما طال السفر” قبل غرق لبنان اكثر في المزيد من وحول هذه الازمة.

جريدة النهار اللبنانية
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
أهم الأخبار ..
بعد 3 سنوات من اختطافه.. جائزة فولتير تذهب لكاتب عراقي موسكو: الرئيسان الروسي والصيني قررا تحديد الخطوط الاستراتيجية لتعزيز التعاون الجمهوري رون ديسانتيس يعلن ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024 الأربعاء البيت الأبيض يستبعد اللجوء إلى الدستور لتجاوز أزمة سقف الدين قصف متفرق مع تراجع حدة المعارك في السودان بعد سريان الهدنة محكمة تونسية تسقط دعوى ضدّ طالبين انتقدا الشرطة في أغنية ساخرة موسكو تعترض طائرتين حربيتين أميركيتين فوق البلطيق قرار فرنسي مطلع تموز بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بطولة إسبانيا.. ريال سوسييداد يقترب من العودة إلى دوري الأبطال بعد 10 سنوات نحو مئة نائب أوروبي ومشرع أميركي يدعون لسحب تعيين رئيس كوب28 بولندا تشرع في تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16 ألمانيا تصدر مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الانتخابات الرئاسية التركية.. سنان أوغان يعلن تأييد أردوغان في الدورة الثانية أوكرانيا: زيلينسكي يؤكد خسارة باخموت ويقول "لم يتبق شيء" الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن من اليابان عن حزمة أسلحة أميركية جديدة وذخائر إلى كييف طرفا الصراع في السودان يتفقان على هدنة لأسبوع قابلة للتمديد قائد فاغنر يعلن السيطرة على باخموت وأوكرانيا تؤكد استمرار المعارك اختتام أعمال القمة العربية باعتماد بيان جدة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الجامعة العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله: نرحب بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي معتبرين ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العربي المشترك، ونثمن الجهود العربية التي بذلت بهذا الخصوص الرئيس الأسد: أشكر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة الرئيس الأسد: أتوجه بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سورية إلى الجامعة العربية الرئيس الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها الرئيس الأسد: علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب الرئيس الأسد: من أين يبدأ المرء حديثه والأخطار لم تعد محدقة بل محققة، يبدأ من الأمل الدافع للإنجاز والعمل السيد الرئيس بشار الأسد يلقي كلمة سورية في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس سعيد: نحمد الله على عودة الجمهورية العربية السورية إلى جامعة الدول العربية بعد أن تم إحباط المؤامرات التي تهدف إلى تقسيمها وتفتيتها الرئيس التونسي قيس سعيد: أشقاؤنا في فلسطين يقدمون كل يوم جحافل الشهداء والجرحى للتحرر من نير الاحتلال الصهيوني البغيض، فضلاً عن آلاف اللاجئين الذين لا يزالون يعيشون في المخيمات، وآن للإنسانية جمعاء أن تضع حداً لهذه المظلمة الرئيس الغزواني: أشيد بعودة سورية الشقيقة إلى الحضن العربي آملاً لها أن تستعيد دورها المحوري والتاريخي في تعزيز العمل العربي المشترك، كما أرحب بأخي صاحب الفخامة الرئيس بشار الأسد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: ما يشهده العالم من أزمات ومتغيرات يؤكد الحاجة الماسة إلى رص الصفوف وتجاوز الخلافات وتقوية العمل العربي المشترك