دانييلا رحمة: كل عام أنتم أحبتي وآمل أن نحيا بحب حقاً
الدراما السورية قوية ووقوفي أمام باسل خياط عزز أدائي

|| Midline-news || – الوسط …
حوار: روعة يونس
.
بزغ نجمها في الدراما قبل ثلاثة أعوام فقط.. من خلال مشاركتها في بطولة مسلسل “تانغو” ثم مسلسل “الكاتب”، حيث وقفت ملكة جمال المغتربين دانييلا رحمة أمام النجم السوري باسل خياط، وانطلقت بعد ذاك في رحلتها الفنية لتقف أمام نجوم سورية الشباب قيس الشيخ نجيب في “أولاد آدم” ومعتصم النهار في”DNA” فاكتسبت نجومية أكدتها موهبتها وحضورها الفني الواثق.
قبل ذلك قدمت دانييلا العديد من البرامج الترفيهية والاستعراضية، كما شاركت في أكثر من مسلسل لبناني، ترى أن تلك التجارب كانت محاولات قادتها فيما بعد إلى أن تقف أمام طريق يؤدي بها إلى النجاح والتألق..
قبيل عيد الحب، حاورناها في “الوسط” من خلال شبكة “الانترنت” فعبرت عن تقديرها للدراما السورية، مثلما أرسلت تحياتها لنجوم وشعب سورية، آملة لهم كل حب وخير.
.
“ملكة الجمال”
أعرف أنه سؤالي الأول تقليدي، لكن لا بد من التذكير.. إذ كانت بوابتك لدخول عالم الفن، فوزك بلقب “ملكة جمال المغتربين” خلال إقامتك مع عائلتك في أستراليا؟
نعم نلت لقب “ملكة جمال المغتربين” في عام 2010، لكن لم يكن اللقب هو السبب الرئيس لدخولي عالم الفن. فقد حدث أن زرت وطني لبنان بعد فوزي باللقب، لنقل زيارة رسمية بحكم كوني ملكة جمال. وهناك تعرفت إلى الأوساط الإعلامية والفنية والثقافية التي شجعتني على خوض غمار الفن، لكن النواة كانت موجودة لدي لسبب جوهري آخر!
دعينا نتعرف إذاً إلى هذا السبب الجوهري، لا أدري لربما يتصل بكونك من عائلة فنية؟
صحيح تماماً.. أنا ابنة الفنان المطرب يوسف رحمة، وقريبتي الفنانة داليدا رحمة. وقد هاجر أبي إلى استراليا واستقرت العائلة هناك. لكن أغنيات أبي وحفلاته ومشواره الفني الجميل ظل ماثلاً أمامي ويدغدغ أحلامي بأن أكمل أنا مسيرته الفنية وإن عبر التمثيل لا الغناء.
.
.
.
“تجارب فنية”
على الرغم من ذلك، لم يكن التمثيل خطوتك الأولى نحو الأضواء.. فقد سبقته تجارب عدة؟
خضت بداية عالم الاستعراض من خلال برنامج “الرقص مع النجوم” وفزت باللقب، اي المركز الأول. وبعد الاستعراض الراقص وتقديم البرامج والغناء، شعرت أن هذه المجالات ليست ما أريده كمستقبل ومهنة! فعيني كانت على التمثيل.
هل وجدتِ ضالتك في التمثيل، بمجرد دخولك هذا المجال، أم صادفتك متاعب وعثرات؟
الحقيقة، لا أستطيع أن أدعي بأنني عانيت من متاعب وعثرات خارجية- أي من المحيط والبيئة. بل المتاعب والقلق كانت في داخلي! بعد أن قدمت أكثر من دور. كنت قلقة ولا يعجبني العجب، وأتطلع لتقديم وأداء الأفضل.
.
.
“الطريق الصحيح”
ربما زال القلق والمتاعب بعد مشاركتك في بطولة الأعمال المشتركة بين سورية ولبنان؟
لست ممن ينكرون الحقيقة أو يتجاهلون الواقع. نعم، مشاركتي في الأعمال الدرامية المشتركة وضعتني على الطريق الصحيح. الفن أو الدراما في سورية متطورة وقوية وثابتة ومؤسسة بشكل رائع وأكاديمي. فكيف لا تضعني تلك المسلسلات التي شاركت بها على الطريق الصحيح! خاصة أنني تعلمت من وقوفي أمام أستاذ في الدراما السورية هو النجم باسل خياط، وكذلك قيس الشيخ نجيب ومعتصم النهار وآخرين.. فضلاً عن مخرجين سوريين كبار عملت تحت إدارتهم. كل ذلك عزز أدائي، لذا أتوق للعمل مع نجمات ونجوم سورية مثل عابد فهد والعملاق سلوم حداد.
.
.
أعرف أنكِ ترفضين بل يزعجك سؤال الإعلام عن ثنائية الممثل السوري واللبناني، وأيهما صاحب الفضل على الآخر! فما هو منطلقك في هذا الرفض والانزعاج؟
اعتراضي بل احتدادي على تلك الأسئلة، لأنها تنطلق من أرضية عنصرية وتافهة. انظري إلى هولييود، تجدين معظم نجومها من كندا واستراليا والصين وفرنسا وانكلترا وايطاليا وروسيا. بل ثمة عرب هم نجوم في هوليوود. ونحن لا يزال إعلامنا يسأل أيهما صاحب الفضل على الآخر؟ الممثل السوري أم اللبناني. هذا عيب. لأن كل فنان يقدم للعمل الجماعي خبرته وقدراته.
.
.
“قريباً في مصر”
لنتحدث عن جديدك، ومشاريعك الفنية الحالية.. هل من خب طازج؟
ثمة خبر أخص به “الوسط” إذ أنتظر أن ينتهي الحظر الخاص بجائحة “كورونا” كي أتجه إلى القاهرة. فبعد أن قدمت قبل سنوات برنامج “Xfactor مصر” وصلتني عدة عروض للتمثيل. لكن مؤخراً عثرت على ضالتي في فيلم سينمائي سيتم التوقيع عليه قريباً.. إلى جانب مفاجأة قريبة جداً خلال هذين اليومين.
تقولين مفاجأة وتصمتين.. هل تتوقعين مني الصمت؟ طبعاً أنا مصرة على كشف ماهية المفاجأة؟
أبداً، هي مفاجأة صغيرة، حيث سأقدم برنامج منوعات لليلة واحدة بخصوص الفالانتاين. كي نحتفل مع الناس في هذا اليوم المميز. سيتخلل البرنامج مسابقات وهدايا وألعاب سحرية وأغنيات واستضافة نجوم من عدة دول عربية.
.
.
“حب وحظر”
إنما كيف تقضين أوقاتك في بيروت، خلال فترة الحظر وإغلاق البلد؟
لدي برنامج يومي مكثف ومنوع، خشية أن يصيبني الملل. أمارس الرياضة، ثم الرقص في المنزل، ثم قراءة كتاب، ثم الاطلاع على “وسائل التواصل الاجتماعي” ثم مشاهدة فيلم أجنبي.. ومتابعة مسلسل عربي. فأنا التزم بكل الإجراءات الاحترازية وكذلك الحظر.
بودي أن أسألك في كثير من الأمور.. لكن ألاحظ ثمة اتصالات كثيرة تقاطع حوارنا عبر النت، فهل من كلمة أخيرة لجمهورك في سورية؟
بالطبع لدي تحيات كبيرة وأمنيات بالخير لكل الجمهور السوري سواء من يتابع أعمالي أو لا يتابعها. أعايدكم أحبتي بيوم الحب وأتمنى أن تكون الحياة حب×حب. وأعايد نجوم سورية بهذه المناسبة، على أمل أن تحيا شعوبنا بالحب حقاً.
.