جنوب إفريقيا ترفض تطبيق العقوبات الغربية على مورداشوف
قالت حكومة جنوب إفريقيا إنها “ليس لديها سبب” لفرض عقوبات على رجل الأعمال الروسي أليكسي مورداشوف، وإن يخته الضخم الذي تبلغ تكلفته 500 مليون دولار له حرية الرسو في موانئها.
مورداشوف هو أكبر مساهم في شركة صناعة الصلب “سيفيرستال” التي فرضت عقوبات عليها من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومر يخت مورداشوف العملاق الذي يبلغ ارتفاعه 465 قدما (142 متراً) شمال مدينة باندا آتشيه بإندونيسيا، يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يصل إلى كيب تاون في 9 تشرين الثاني، وفقا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة “بلومبيرغ”.
ودعا غوردين هيل لويس، عمدة كيب تاون وعضو التحالف الديمقراطي المعارض الرئيسي، يوم الاثنين، إلى منع سفينة مورداشوف من الدخول، لكن الحكومة التي امتنعت في آذار عن التصويت في الأمم المتحدة لإدانة العملية العسكرية الروسية، ورفضت طلبه.
وقال فينسينت ماغوينيا المتحدث باسم الرئيس سيريل رامافوزا للصحفيين يوم الثلاثاء في العاصمة بريتوريا: “جنوب إفريقيا ليس لديها أي التزام قانوني بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ليس لدينا سبب لمنع دخولهم”.
ومورداشوف، ثالث أغنى شخص في روسيا، كان في موسكو منذ وصول اليخت “نورد” في وقت سابق إلى هونغ كونغ، حسبما قال متحدث باسم مورداشوف الأسبوع الماضي.
وقال ماغوينيا بالنسبة لـ مورداشوف: “التزامات جنوب إفريقيا فيما يتعلق بالعقوبات تتعلق فقط بتلك التي تم تبنيها على وجه التحديد من قبل الأمم المتحدة. حاليا لا توجد عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على فرد بعينه”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أعلن في أيلول الماضي، بعد اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، عن إنشاء فريق عمل استثماري مشترك بين بلديهما، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان صحفي.
وذكر بيان البيت الأبيض: “أعلن بايدن عن إنشاء فريق عمل استشاري للاستثمار في جنوب إفريقيا والولايات المتحدة، ووضع مخطط لاستثمار بقيمة 45 مليون دولار في مجال الطاقة”.
وفي وقت سابق، قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إن مشروع قانون جديد في الكونغرس الأمريكي يفرض عقوبات جديدة ضد روسيا فيما يتعلق بنشاط موسكو في أفريقيا، يهدد بمعاقبة القارة السمراء بأكملها.
