الأسمدة الروسية إلى سوريا تشعل السجال في مجلس الأمن بين موسكو وواشنطن

وقع سجال بين روسيا والولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، بشأن إمكانية التبرع بأسمدة روسية لسوريا، في الوقت الذي تصعد فيه موسكو الشكاوى من عقبات تعترض شحناتها من الأسمدة قبل تجديد اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وحول جدل التبرع بأسمدة روسية إلى سوريا وعدم إمكانية ذلك بسبب العقوبات الغربية على دمشق، زعم ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن “الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات… وبناء عليه فإنه لا يخفى على أحد أن هناك عدداً من التحديات التنظيمية وغيرها التي يجب التغلب عليها”، وفقاً لوكالة “رويترز”.
أسمدة روسية إلى سوريا
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أكد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنه لا يمكن التبرع بأسمدة عالقة في الموانئ الأوروبية لسوريا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة بموجب قانون “قيصر” الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران 2020.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن الأسمدة تعتبر منتجاً له استخدامات مزدوجة مما يقلل من فرص إرسالها.
الرد الأميركي كان حاضراً في المجلس، حيث قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ليست السبب “في أي تأخير لقدرة روسيا على توصيل الأسمدة إلى سوريا، كما تزعم روسيا” على حد تعبيره.
وأضاف: “إذا أرادت روسيا التبرع بالأسمدة فلتفعل، ينبغي على روسيا العمل مع الأمم المتحدة مباشرة لتوزيع التبرعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا”.
ويعد تسهيل صادرات الأسمدة الروسية جزءاً رئيسياً من اتفاق شامل توسطت فيه الأمم المتحدة في تموز الماضي، وأدى إلى استئناف صادرات الحبوب من بعض موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في ظل العمية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وهناك نحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية عالقة في عدة موانئ أوروبية معظمها في لاتفيا، وتتعاون شركة “أورالكيم أورالكالي” الروسية المنتجة للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرع بالأسمدة للبلدان التي تحتاج إليها.
وفي تشرين الثاني، سلمت شحنة من الأسمدة، التي تعتمد عليها العديد من الدول لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، إلى ملاوي ومن المقرر تسليم شحنة ثانية إلى كينيا في آذار.
المصدر: وكالات