توقعات: الجنيه المصري “قد” ينخفض مقابل الدولار

كشفت شركة أجنبية للاستثمارات أن الجنيه المصري قد ينخفض أكثر خلال الفترة المقبلة مشيرة إلى أن العملة المصرية مقومة بالفعل بأقل من قيمتها بنسبة 25% عند قياسها بسعر الصرف الفعلي الحقيقي وهو مقياس لتنافسية العملة مقابل الشركاء التجاريين.
وأوضحت شركة “كولومبيا ثريدنيدل انفستمنتس” ومقرها لندن أن “دويتشه بنك” (البنك الألماني) متعدد الجنسيات يتوقع أن يضعف الجنيه المصري بنسبة تصل إلى 10% إلى 33 % مقابل الدولار قبل أن يستقر.
أكبر مستوردي القمح في العالم
وتضررت مصر بشدة من التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا وتعد من أكبر مستوردي القمح في العالم وكانت وجهة رئيسية للأموال الساخنة المتقلبة بسبب مزيج من سعر العملة الثابت وأعلى معدلات الفائدة في العالم عند تعديلها لمراعاة للتضخم.
بموازاة ذلك بدأت الحكومة المصرية مؤخراً بالتشكيك في اعتماد الدولة على هذا النوع من التدفقات ومع تفاقم الأزمة العام الماضي أدخلت ما يسمى بنظام سعر الصرف المرن بشكل دائم.
وساعدت سلسلة من عمليات تخفيض سعر العملة في الحصول على قرض بقيمة /3/ مليارات دولار من صندوق النقد الدولي إضافة لتعهد الحلفاء بتقديم أكثر من /20/ مليار دولار من الودائع والاستثمارات للمساعدة على استقرار الأوضاع.
وكانت قد لجأت مصر لأسواق السندات الدولية آخر مرة في مارس (آذار) 2022 عندما أصدرت أوراقاً مالية مقومة بالين الياباني فيما كانت آخر صفقة ديون بالدولار في سبتمبر (أيلول) 2021.
وتمتلك البلاد /39/ مليار دولار من سندات “اليوروبوند” المستحقة بحسب بيانات جمعتها وكالة “بلومبرغ”.
معدل التضخم 21%
ومن المتوقع أن يضطر البنك المركزي المصري إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر لجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي مع تجاوز معدل التضخم 21% في ديسمبر (كانون الأول) وفقاً لما ذكره “ماثيو فوجل” مدير المحافظ ورئيس أبحاث الأدوات السيادية في “FIM Partners” .
وقال فوجل: مع ارتفاع التضخم إلى ما يقرب من 30% في الأشهر المقبلة وعدم وجود نقطة ارتكاز في سوق العملات بالنظر إلى التغيير في النظام ما زلنا نعتقد أن البنك المركزي المصري يجب أن يظهر المزيد من التشديد.
في غضون ذلك تقلصت الفجوة بين السعر الرسمي للجنيه والسعر في السوق السوداء والتي ظهرت في الوقت الذي كافح فيه المصريون للعثور على الدولار عبر القنوات الرسمية كما أن تكدس البضائع في الموانئ والذي عزز الطلب على الدولار آخذ في التحسن.
تخفيض قيمة العملة
وقال “بول غرير” مدير الأموال في شركة “فيديليتي إنترناشونال” في لندن وهو محايد بشأن العملة المصرية والديون المحلية: يبدو أننا اقتربنا من نهاية عملية تخفيض قيمة العملة.. يمكننا أن نتوقع استئناف الطلب خاصة في بيئة يتراجع فيها التضخم العالمي والعوائد العالمية والدولار الأمريكي.
المصدر: البيان
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter