لبنان.. تعليق إضراب المصارف بعد أسبوع من الإقفال

قرر جمعية مصارف لبنان، مساء الثلاثاء، تعليق الإضراب ومتابعة اتصالاتها بالسلطات المعنية، عقب أسبوع من إقفال أبوابها، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
وقالت الجمعية في بيان: “بمناسبة بداية شهر رمضان الكريم وتسهيلا لأمور كافة المواطنين قررت تعليق الإضراب ابتداء من صباح الأربعاء”.
وأشارت إلى أن قرارها جاء أيضاً “على ضوء الاتصالات الجارية مع السلطات المعنية (السياسية) لمعالجة الخلل في المرفق القضائي والمرفق التنظيمي”.
مصارف لبنان تعلن تعليق الإضراب
وفي 14 آذار الحالي، أعلنت جمعية مصارف لبنان الإضراب احتجاجاً على صدور أحكام قضائية تقضي باسترداد ودائع لبعض المواطنين.
وعلى إثر أزمة اقتصادية طاحنة، تفرض مصارف لبنان منذ 2019 قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفاً قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
في المقابل، تفرض القرارات ذاتها على المصارف “بتسديد أو بتحويل الودائع بالعملة الأجنبية نقدا، لصالح بعض المودعين على حساب المودعين الآخرين”، بحسب بيانات سابقة للجمعية.
وكانت جمعية مصارف لبنان أعلنت الإضراب منذ 14 أذار / مارس الجاري، ونددت في بيان صدر عنها بالقرارات القضائية ضد البنوك.
وفي 24 شباط / فبراير الماضي، أعلنت جمعية المصارف في لبنان، تعليق إضرابها أيضاُ بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على إغلاق المصارف، رفضاً للاستدعاءات القضائية وبعض القرارات الصادرة بحقها، والتي على حد تعبيرها، تؤثر على انتظام العمل المصرفي وحقوق المودعين.
وصنف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدّت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلاً عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.
احتجاجات وقطع للطرقات
قطع متظاهرون لبنانيون يوم الثلاثاء، عدداً من الطرق في مناطق مختلفة من لبنان احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية وأسعار المحروقات.
من جانبه دعا مجلس نقابة صيادلة لبنان في بيان له، الصيدليات إلى “الإقفال ابتداءً من لحظة صدور البيان بسبب الانهيار الحاصل من دون أي مبالاة لدى المسؤولين، وبعد توقّف الشركات والمستودعات عن تسليم الأدوية للصيدلية بشكل شبه كلّي منذ أكثر من اسبوعين، وبعد إفراغ الصيدليات من الأدوية” على حد قوله.
وشهدت الليرة اللبنانية صباح يوم الثلاثاء، تراجعاً في تعاملات الأسواق الموازية (السوداء) لمستوى قياسي غير مسبوق عند نحو 132 ألف ليرة لكل دولار أميركي واحد، بينما وصل سعر صفيحة البنزين إلى مليونين و390 ألف ليرة (نحو 18 دولارا حسب دولار السوق الموازية).
إلى ذلك، أعلن مصرف لبنان المركزي، في بيان اليوم الثلاثاء، عن عملية مفتوحة ومستمرة لشراء الليرة اللبنانية من المواطنين وبيع الدولار لهم نقداً، وذلك في ظل التراجع المستمر للعملة المحلية.
المصدر: وكالات
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter