
تضحكْ … تقهقهْ
فيحسدُك الآخرون
هم اعتادوا على ذلك
وأنت معتادٌ أن تكون جبلاً
وجسراً من أمانٍ
و لاتكتفي بكونِك ذكراً
بل رجلاً
فتعضُّ على شفاهِ الألم
وتبتسم
تنتفضُ من الجراحِ
وتهدأ
ولأنّي أعلمُ سرّك
وأُدرِكُ أنه
مااجتمع من صراخِ الروحْ
من ألمٍ وندوبٍ
كانت في سباتٍ طويل
وبالرغم من إسدال
ستارة النسيان عليها
استيقظتْ في خريف العمر ..
عند ذلك ترتديني الكآبةُ
وأشعرُ بصوتك كسياطٍ تجلدُني
وتأوهاتٍ تخنقُ حنجرتي
ألملمُ قهقهاتِك عن خدِّ الريح
أخبئُها في قُمقم الروح
إلى يومٍ آخر
لعلّ الدمع فيها يجفّ
والنزف يتضاءل
وتخمِّرُها بالحُبِّ صلواتي
فينبتُ عليها الحبق
.
-لمتابعتنا على فيسبوك: https://www.facebook.com/alwasatmidlinenews