بعد اجتماع البنك المركزي المصري.. ماذا يعني رفع سعر الفائدة؟
انتهي اجتماع البنك المركزي يوم أمس الخميس، وهو آخر اجتماع للبنك المركزي في 2022، بإصدار قرار رفع سعر الفائدة بقيمة 3% حيث اجتمعت لجنة السياسة النقدية مع البنك المركزي المصري، برئاسة حسن عبدالله محافظ البنك لتحديد سعر الفائدة على الإيداع والاقتراض.
ويتساءل كثيرون عن جدوى ومعنى قيام البنك المركزي برفع سعر الفائدة، وتأثيره على اسعار السلع، والأسمدة، والأعلاف، والخضار، والسلع الاستراتيجية مثل الأرز.
ماذا يعني رفع سعر الفائدة؟..
علق كريم عادل، الخبير الاقتصادي، ورئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية، في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، على تأثير قرارات البنك المركزي برفع سعر الفائدة إلى 3% على الأسعار، قائلًا إن قرار رفع سعر الفائدة جاء متوافقاً تماماً مع التغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية، ويساهم في تحقيق مؤشرات اقتصادية إيجابية في صالح الاقتصاد المصري مثل تراجع التضخم، وانتظام حركة دخول المستثمرين الأجانب، حيث جاءت جميعها في إطار الحذر من المركزي لمراقبة التغيرات الاقتصادية والسياسية الدولية، خصوصاً في ظل جائحة كورونا والتي عادت من جديد لتهدد وضع الاقتصادات وحركة التجارة العالمية، مضيفاً أن الاقتصاد المصري جزء من الاقتصاد العالمي الذي لا يزال ضعيفاً رغم تيسير الأوضاع المالية العالمية، وذلك نتيجة الأثر السلبي لكل من الموجات السابقة والأزمات الحالية.
ما هو تأثير رفع سعر الفائدة على الأسعار في مصر؟
وقال «عادل» إن رفع سعر الفائدة اليوم نتيجة اجتماع البنك المركزي، يأتي متسقاً مع ارتفاع معدل التضخم، والذي يتطلب تحريك سعر الفائدة لمواجهته إلى حين الاستقرار في أسعار السلع عالمياً والتي أثرت بصورة كبيرة على معدل التضخم داخل الدولة المصرية.
وأضاف: إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري في اجتماعها الأخير، رفع سعر الفائدة، يأتي في إطار مواكبة قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن تحريك أسعار الفائدة والتي تؤثر بدورها على حركة تدفقات رؤوس الأموال في الأسواق الناشئة، وهو ما يتبعه اتجاه بعض الدول في الأسواق الناشئة لرفع الفائدة لتوفير السيولة النقدية في ظل توقف العديد من أنشطتها الاقتصادية ومصادر دخلها وإيراداتها الأساسية، خصوصاً بعد القرارات المتتالية للفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة.
المصدر: المصري اليوم
