بعد “إف تي إكس”.. بورصة عملات رقمية شهيرة تعلن إفلاسها
تقدمت بورصة عملات رقمية شهيرة بطلب إفلاس رسمي في محكمة مانهاتن الفيدرالية الأمريكية بعد أشهر من انهيار بورصة “إف تي إكس” وسط مخاوف أن يؤدي ذلك إلى اضطربات في سوق العملات الرقمية.
وكانت “جينيسيس” قد دخلت في شراكة وطيدة مع “إف تي إكس” بما في ذلك تقديم قروض للأخيرة الآن تحاول “جينيسيس” بنشاط جذب مستثمرين الذين يمكنهم تزويدها بسيولة تبلغ حوالي مليار دولار لكنها لم تؤكد هذه المعلومات بشكل رسمي.
ويشار إلى أن المادة /11/ من قانون الإفلاس الأمريكي تسمح للشركة بمواصلة العمل أثناء إعادة هيكلة العمليات.
/100/ ألف دائن
ويأتي إعلان إفلاس “جينيسيس” بعد أشهر من انهيار “إف تي إكس” الشهير وأدرجت شركة “جينيسيس” أكثر من /100/ ألف دائن في ملف إفلاس الضخم وتتراوح الالتزامات الإجمالية من مليار دولار حتى /10/ مليارات دولار وفقاً لوثائق الإفلاس.
وأوضح المدير التنفيذي لشركة “جينيسيس” ضرار إسلام أن إعادة الهيكلة القضائية هي الطريقة الأكثر فاعلية للحفاظ على الأصول وتحقيق أفضل النتائج الممكنة لجميع أصحاب المصلحة”.
مشاكل السيولة
ونقلت وكالة “بلومبرغ” في وقت سابق عن مصادر مطلعة بأن بورصة “جينيسيس” تواجه مشاكل السيولة بعد انهيار بورصة “إف تي إكس” وقد تعلن إفلاسها في أي وقت مضيفة أن “جينيسيس” أجرت محادثات مع بورصة أخرى للعملات الرقمية وهي “بينانس” التي لم تعلق على التقرير.
وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أعلنت “إف تي إكس” في تغريدة في تويتر أنها رفعت دعوى الإفلاس مشيرة إلى أن رئيسها التنفيذي سام بانكمان فرايد قد استقال.
انهيار دراماتيكي
وذكرت “بلومبرغ” أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية تحقق في انتهاكات قد يكون رجل الأعمال قد نفذها وإذا ما كان رجل الأعمال متورطاً في إجراءات أدت إلى أزمة السيولة في “إف تي إكس”.
وكان الانهيار الدراماتيكي للشركة والذي اشتد في الأيام القليلة الماضية بمثابة انهيار مذهل لما كان يعتقد أنه أحد أكثر شركات التشفير استقراراً في العالم بدلاً من ذلك هناك الآن مستثمرون غاضبون وعدد متزايد من الكيانات الحكومية تحاول تحديد ما حدث.
وأطلقت وزارة العدل واثنان من المنظمين الفيدراليين تحقيقات في “إف تي إكس” للنظر في ما إذا كانت بورصة العملات المشفرة المنهارة قد تجاوزت القواعد المتعلقة بحماية ودائع المستهلكين والعلاقات مع الشركات التابعة للتداول وفقاً لأربعة أشخاص مطلعين على الاستفسارات.
