بسبب الحرب.. ألمانيا تحتاج إلى 600 ألف شقة
كشفت دراسة ألمانية أن تدفق اللاجئين القادمين من أوكرانيا سيزيد من الطلب على الشقق في ألمانيا فيما أوضح تحليل البيانات الذي أجراه مزود الخدمة العقارية “أمبريكا ريجيو” أن من المتوقع أن تكون هناك /600/ ألف أسرة إضافية بحلول نهاية العام الحالي.
وأظهرت الدراسة أن المدن متوسطة الحجم في ألمانيا ستنمو بصورة أعلى من المتوسط بسبب تدفق المواطنين الأوكرانيين مشيرةً إلى أن أعداد سكان مدن مثل بادن- بادن وهوف وشفرين وجيرا وكيمنيتس وبريمرهافن ستزيد بحلول نهاية العام بنسبة تتراوح بين 3.5% و4.5%.
وقال يان جراده الرئيس التنفيذي لـ”أمبريكا ريجيو”: حتى مع ضعف الهجرة أخيراً مرة أخرى فإننا نفترض أنه لن يتم الوصول إلى الذروة قبل نهاية 2023.
ويستند هذا التوقع إلى افتراض أن من الممكن قدوم نحو /500/ ألف شخص من أوكرانيا بحلول نهاية العام الماضي 2022 وذلك بعد إيواء نحو مليون أوكراني عام 2022.
وعلى هذا الأساس وعلى اعتبار أن حجم الأسرة الأوكرانية يبلغ في المتوسط /2.58/ شخص فإن من المتوقع أن تكون هناك حاجة إلى توافر /600/ ألف شقة إضافية مقارنة بديسمبر (كانون الأول) 2021.
وكانت ألمانيا قد آوت في العام الماضي 2022 نحو مليون لاجئ حرب قادم من أوكرانيا وسكن جزء منهم مبدئياً في نُزل جماعية أو لدى عائلات قبل أن يبدأ بعد ذلك في البحث عن سكن خاص غير أن البحث لم يبدأ إلا متأخراً.
في سياق آخر كشفت دراسة ألمانية حديثة وفقاً لمعهد كولونيا الألماني للأبحاث الاقتصادية أن الخسائر التي قد يتكبدها الاقتصاد الألماني جراء تداعيات الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا قد تصل إلى /175/ مليار يورو.
ووفقًا للأسعار المعدلة فإن الخسائر المتوقع تسجيلها تعادل ما يقرب من 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الألماني.
وكشفت الدراسة أن الاقتصاد الألماني تكبد بالفعل خسائر كبيرة على مدار السنوات الثلاثة الماضية عقب تفشي جائحة كورونا في 2020.
وتظهر الحسابات أن العام 2020 شهد الاقتصاد الألماني بنهايته خسائر بقيمة /175/ مليار يورو نتيجة الإغلاق وعدم اليقين جراء تفشي الجائحة العالمية.
وفي عام 2021 كانت هناك خسارة أخرى في إجمالي الناتج المحلي بقيمة /125/ مليار يورو بينما من المرجح أن تبلغ خسائر عام 2022 ما يقرب من 120 مليار يورو.
وكشفت دراسة معهد كولونيا أنه في الإجمال ستصل خسائر اإجمالي الناتج المحلي إلى /595/ مليار يورو بنهاية عام 2023.
وفقًا للتقرير فإن نصيب المواطن الألماني من تلك الخسائر تصل إلى مايقرب من /2000/ يورو .
