احتياطي النفط الأمريكي بأدنى مستوى منذ 1984.. وانهيار أسعار (غاز تكساس)
انخفض الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط إلى أدنى حد منذ عام 1984، مسجلا 401.7 مليون برميل.
وتستند هذه الأرقام للبيانات الأسبوعية الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة في الولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في 19 تشرين أول، أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام الاحتياطي الاستراتيجي، وأن وزارة الطاقة مستعدة لإمداد السوق بـ15 مليون برميل نفط إضافية، للحد من ارتفاع أسعار الوقود في البلاد، على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة عالميا إثر العقوبات ضد روسيا.
بموازاة ذلك انخفض السعر الفوري للغاز الطبيعي في غرب تكساس إلى ما دون الصفر، مما أجبر المنتجين فعليا على تحمل ثمن تفريغه، حتى في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا تكاليف الوقود الباهظة.
يأتي السعر السالب للغاز مع ارتفاع الإنتاج في منطقة حوض بيرميان مقابل قيود خطوط الأنابيب. كما تسبب التعطل في محطات الغاز الطبيعي المسال المستخدمة في تصدير الغاز الأمريكي إلى الخارج في تقليص الشحنات، حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”.
وانخفض الغاز تسليم في اليوم التالي في مركز الواحة التجاري إلى سالب 2.25 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية أمس الثلاثاء في بورصة “إنتركونتينتال”، وفقا لـ”إس آند بي غلوبال”.
ويتناقض الهبوط إلى النطاق السالب مع ارتفاع يومي بأكثر من 7% لأسعار العقود الآجلة القياسية للغاز الأمريكي، إلى 5.585 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. كان المعيار الرئيسي للغاز الأوروبي عند 98 يورو لكل ميغاواط/ ساعة، أو 28 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية.
وقال ستيفن شورك، محلل الصناعة، عن هبوط السعر دون الصفر في مركز الواحة: “في الأساس لديك الكثير من الإنتاج (و) ليس لديك ما يكفي من السبل لإخراج هذا الإنتاج. عليك أن تدفع للناس الآن ليأخذوا هذا الإنتاج منك”. وقال محللون إن فروق الأسعار أبرزت الإنقسام الإقليمي لأسواق الغاز.
وتوقفت محطة فريبورت للغاز الطبيعي المسال على ساحل تكساس، وهي واحدة من أكبر منشآت التصدير في البلاد، عن الخدمة منذ اندلاع حريق في حزيران، مما أدى إلى إلغاء منفذ تمرير الطلب على الغاز المنتج في الولايات المتحدة.
تفاقمت تخمة المعروض هذا الأسبوع بسبب الصيانة المجدولة لخطي خليج “كوست إكسبريس” وخطوط أنابيب الغاز الطبيعي “إل باسو”. من المتوقع أن تستمر الصيانة بضعة أيام.
