العمل الدولية: انخفاض طفيف لمعدلات البطالة العالمية في 2023
أعلنت منظمة العمل الدولية أمس الاثنين عن انخفاض معدلات البطالة العالمية بشكل طفيف وأنه من المتوقع أن يتراجع نمو التوظيف العالمي إلى نصف معدل النمو الحالي في العام 2022 حيث قد تحول الظروف الاقتصادية غير المؤكدة دون انتعاش سوق العمل وسط استمرار ظروف جائحة كوفيد.
وتوقعت المنظمة في تقريرها “الاستخدام العالمي والآفاق الاجتماعية: اتجاهات 2023” أن يرتفع معدل البطالة العالمية بشكل طفيف في العام 2023 بنحو 3 ملايين إلى 208 ملايين وهو ما يتوافق مع معدل بطالة عالمي يبلغ 8ر5٪.
وذكرت العدل الدولية أنه من المتوقع أن ينخفض نمو الوظائف العالمية إلى 1٪ في العام 2023 من 2٪ في العام 2022.
وبلغت توقعات نمو الوظائف العالمية للعام 2023 أقل من تقديرات منظمة العمل الدولية السابقة للنمو بنسبة 5ر1٪ فيما توقعت المنظمة أن يرتفع معدل البطالة العالمية بشكل طفيف في العام 2023 بنحو 3 ملايين إلى 208 ملايين وهو ما يتوافق مع معدل بطالة عالمي يبلغ 8ر5٪.
وقالت منظمة العمل الدولية إن الحجم المعتدل لهذه الزيادة المتوقعة يرجع إلى حد كبير إلى ضيق المعروض من العمالة في البلدان المرتفعة الدخل مضيفة أنها ستمثل انعكاساً للانخفاض في معدلات البطالة العالمية التي سجلت بين عامي 2020 و2022.
وذكر التقرير بأن التباطؤ الاقتصادي العالمي الحالي من المرجح أن يجبر المزيد من العاملين على قبول وظائف منخفضة الأجر والجودة تفتقر إلى الأمن الوظيفي والحماية الاجتماعية مما يؤدي إلى اتساع أوجه عدم المساواة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا ومن المقرر أن ترتفع البطالة العالمية بشكل طفيف خلال العام الحالي بنحو 3 ملايين لتصل إلى 208 مليون.
ويعزى الحجم المعتدل لهذه الزيادة المتوقعة في البطالة إلى حد كبير إلى نقص المعروض من العمالة في البلدان ذات الدخل المرتفع.
وقد يمثل هذا انعكاساً للانخفاض في البطالة العالمية التي سجلت في الفترة بين 2020-2022 مما يعني أن البطالة العالمية ستظل أعلى بمقدار 16 مليوناً عن معيار ما قبل الأزمة الصحية.
ويعني التباطؤ الحالي أن العديد من العمال سيضطرون إلى قبول وظائف أقل جودة غالباً بأجر منخفض جداً وأحياناً بساعات غير كافية علاوة على ذلك فإن أزمة تكلفة المعيشة تخاطر بدفع مزيد من الناس إلى هوة الفقر مع ارتفاع الأسعار بوتيرة أسرع من الدخل الاسمي للعمالة وفقاً للتقرير.
ويأتي هذا الاتجاه على رأس الانخفاضات الكبيرة في الدخل التي شوهدت خلال أزمة كوفيد-19 والتي أثرت بصورة أسوأ في العديد من البلدان على الفئات ذات الدخل المنخفض.
المصدر: وكالات