العثور على حطام سفينة… إغلاق اللغز بعد 50 سنة

في مهمة علمية، نجح فريق من الباحثين بأستراليا العثور على حطام سفينة شهيرة اسمها “إم ڤي بليث ستار”، بعد ما يقرب من 50 عاماً من غرقها فجأة قبالة ساحل تسمانيا.
حيث إن موقع السفينة البالغ طولها 44 متراً، والتي انقلبت فجأة وغرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتسمانيا في تشرين الأول 1973، تم تحديده في نيسان خلال مهمة بحثية استمرت 38 يوماً.
تضمنت الرحلة، التي قادتها جامعة تسمانيا الأسترالية بالتعاون مع وكالة العلوم الوطنية، التحقق من حطام سفينة غير معروفة رصدتها سفن الصيد سابقاً.
حطام سفينة مجهولة..
وقالت وكالة العلوم الوطنية الأسترالية: “إن رسم خريطة لقاع البحر.. أظهر أن حطام السفينة المجهول، كان على عمق 150 متراً تقريباً”.. مضيفة أن “قياس الأعماق أظهر أن حطام السفينة يطابق أبعاد ومظهر السفينة إم ڤي بليث ستار”.
في 13تشرين الأول 1973، أثناء قيامها برحلة روتينية من هوبارت إلى جزيرة كينغ آيلاند، بدأت السفينة في وضع قائمة إلى الميمنة قبل أخذ الماء والانقلاب.
صعد عشرة من أفراد الطاقم إلى قارب نجاة قابل للنفخ، وأمضوا تسعة أيام في البحر، في طقس متدهور قبل الوصول إلى اليابسة.. تُوفي أحد أفراد الطاقم في البحر.
حاول التسعة الباقون الخروج من نقطة هبوطهم في خليج ديب جلين في شبه جزيرة فوريستير؛ حيث تُوفي اثنان من أفراد الطاقم بسبب الإرهاق وانخفاض درجة حرارة الجسم.
لم يتم إنقاذهم حتى 26 تشرين الأول، بعد أسبوعين تقريباً، بعد خروج مجموعة صغيرة من الناجين، ووجدوا طريقاً قاموا فيه بإبلاغ سائق سيارة مارة.
وكالة العلوم الوطنية الأسترالية..
لم يتم العثور على أيّ أثر للسفينة منذ عقود، على الرغم من البحث البحري الكبير الذي أجرته السلطات آنذاك.
لكن باحثين من وكالة العلوم الوطنية الأسترالية CSIRO وجامعة تسمانيا، اكتشفوا أن حطام سفينة “إم ڤي بليث ستار” على بعد 10.5 كيلومترات غرب جنوب غرب كيب في تسمانيا.
كانت المجموعة تدرس الانهيار الأرضي في الغواصة، عندما اكتشفت باستخدام بيانات الخرائط وصور الفيديو؛ التأكيد بأنها كانت “إم ڤي بليث ستار”.
كان الحطام مغطًى بنمو ضئيل من الطحالب والأعشاب البحرية، وتضررت المؤخرة وفُقدت غرفة القيادة.. تم تصوير جراد البحر وأسراب من الأسماك والعديد من فقمات الفراء، وهي تسبح حول الحطام.