الشمالية تحذر جارتها الجنوبية وأمريكا من إجراء مناورات عسكرية
حذرت كوريا الشمالية من مناوات الجنوبية والولايات المتحدة العسكرية، وهددت بالرد على ذلك.
وأكدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، أن مجلس الأمن الدولي يقف مكتوف الأيدي رغم محاولات واشنطن تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى ساحة إطلاق نار من أجل التدرب على الحرب.
وقالت الوزارة في بيان: “يظهر الواقع بوضوح أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هما الجانيان الرئيسيان اللذان يعملان عمداً على تدمير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة”.
الشمالية: مناوات الجنوبية وأمريكا العسكرية ستلقى رداً
وأضاف البيان: “وعلى الرغم من ذلك، فإن مجلس الأمن يراوغ بشكل غير معقول مع جمهورية كوريا الشمالية، التي تحافظ على الصبر وضبط النفس من أجل تخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية… فلا يحاول مجلس الأمن حتى في ردع الولايات المتحدة عن محاولة تغيير الوضع ولا يعرب حتى عن أي قلق بهذا الصدد”.
وأكد البيان أن بيونغ يانغ سترد بحزم على أي مناورات عسكرية بين جارتها الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الوطني في كوريا الجنوبية، إن الكتاب الأبيض للدفاع في سيئول لعام 2022 يعرّف كوريا الشمالية على أنها “العدو”، وذلك لأول مرة منذ 6 سنوات.
وجاء في البيان الرسمي: الكتاب الأبيض الجديد للدفاع يصف حكومة كوريا الشمالية وجيشها بأعداء كوريا الجنوبية.
وتعكس الوثيقة التي تصدر كل عامين، التغييرات في هيكل وقدرة القوات العسكرية لكوريا الشمالية، وتسلّط الوثيقة الضوء على أن بيونغ يانغ وصفت كوريا الجنوبية بأنها “عدو محدد”، في الجلسة العامة للجنة المركزية للحزب الحاكم في ديسمبر- كانون الأول 2022.
كما يشير الكتاب الأبيض إلى أن “كوريا الشمالية انتهكت مراراً الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين بشأن تصعيد التوترات في 19 سبتمبر- أيلول 2018.
ومن بين أمور أخرى، يصف الكتاب الأبيض القدرات النووية لكوريا الشمالية، إذ يشير إلى أن “بيونغ يانغ تمتلك حالياً ما يقرب من 154 رطلاً من “البلوتونيوم”، وكمية “كبيرة” من اليورانيوم عالي التخصيب، بينما يبلغ عدد الأفراد العسكريين النشطين في كوريا الشمالية 1.28 مليون شخص، فيما تمتلك بيونغ يانغ حوالي 4300 دبابة، و420 سفينة حربية سطحية، و70 غواصة.
وأكدت الشمالية الجهوزية للرد على مناوات الجنوبية مؤكدة أن الأنشطة العسكرية تأتي رداً على الاستفزازات التي تقوم بها أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان في المنطقة.
ووفقاً للوثيقة: تمتلك كوريا الشمالية جيشاً أكبر ومعدات أكثر، لكنها قد لا تتفوق على القوات العسكرية الكورية الجنوبية من الناحية النوعية.
ويأتي التغيير في المصطلحات بالكتاب الأبيض للدفاع في سيئول، وسط توترات متزايدة مع كوريا الشمالية، وخلال السنوات الأخيرة، عملت بيونغ يانغ بنشاط على تطوير صواريخها وقدراتها النووية، وأجرت عشرات تجارب إطلاق الصواريخ في عام 2022، وأطلقت عدة صواريخ دفعة واحدة في بعض المناسبات.