يقول السوريون بلسان حال واحد: الزلزال كارثة على الجميع وطاقاتنا موحدة لنجدة المصابين والمتضررين، حيث تضافرت جهود المجتمع الأهلي من أفراد وجمعيات لترفد الجهود التي استنفرتها المحافظات السورية لمواجهة الآثار الناجمة عن الزلزال.

في محافظة اللاذقية استنفرت الجهود على جميع المستويات والقطاعات، لمواجهة تبعات الزلزال الذي خلف مئات الضحايا والجرحى وأضراراً مادية كبيرة.

منطقة صنوبر جبلة التي تعرضت فيها عدد من الأبنية للسقوط إثر الزلزال سارع العشرات من أبنائها لمؤازرة فرق الدفاع المدني والجيش للمساهمة في أعمال الإنقاذ والقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي تجاه إخوتهم وأبناء بلدهم.

السوريون: الزلزال كارثة و(الناس لبعض) في كل المحافظات

وفي حي دمسرخو بمدينة اللاذقية اندفع المواطنون بشكل عفوي للمساعدة، سارعت جمعيات أهلية وفرق تطوعية في دمسرخو لمساندة ومؤازرة منظومة الإطفاء والشرطة والإسعاف، حيث توجه 22 متطوعاً من فريق بسمة قلب إلى أحد الأبنية المتهدمة لتقديم الطعام واللباس، وتوزيعها على الطواقم والأشخاص الموجودين في المكان منذ ساعات الفجر الأولى، مع مواصلة العمل على جمع سلل غذائية لتقديمها إلى العائلات التي فقدت منازلها.

وفي مدينة جبلة استنفر الأهالي منذ اللحظات الأولى للزلزال مع فرق الإنقاذ للمساهمة في رفع الأنقاض وإخراج الضحايا، والبحث عن الناجين وإسعاف المصابين للمشافي.

المنظمات الشبيبية باللاذقية تؤازر رجال الدفاع الوطني بالمواقع المتضررة وتجهيز مراكز الإيواء للأهالي

وشاركت كوادر المنظمات الشبيبية في مؤازرة رجال الدفاع المدني بمختلف المواقع المتضررة، جراء الزلزال على امتداد محافظة اللاذقية وفي تنظيم حملات تبرع بالدم والمساهمة في تجهيز مراكز الإيواء بالمستلزمات الأساسية، لاستقبال الأشخاص والأسر المتضررة.

مبادرة في بلدة القنجرة بريف اللاذقية لتجهيز خيمتين في ساحة البلدة لاستقبال المتضررين من الزلزال

وفي بلدة القنجرة بالريف الشمالي لمدينة اللاذقية على بعد نحو سبعة كيلومترات عن مركزها، ساعات من العمل المتواصل قضاها شباب القرية بالتعاون مع القائمين على الجمعية الخيرية

في البلدة لتجهيز خيمتين في الساحة العامة للقرية بعدد من الكراسي وتجهيزات للتدفئة.

وفي خطوة مماثلة، أعلن مالك مطعم الخواجا بالقرية عن تجهيز وفتح صالة المطعم لاستقبال الأهالي كما قام صاحب مطعم القناطر بفتح صالة من صالات المطعم أمام الراغبين بالبقاء فيها توخيا للحيطة والحذر في حال حدوث أي حالة طارئة.

تجهيز 200 مسكن في حلب مع سوق الحرير لاستقبال الأهالي الذين فقدوا منازلهم

واتخذت محافظة حلب إجراءات فورية لاستقبال الأهالي الذين فقدوا منازلهم وتضرروا جراء الزلزال، حيث تم تجهيز 200 مسكن لإيوائهم، مع تجهيز سوق الحرير لاستيعاب 150 عائلة.

وتم افتتاح عدد من المدارس لاستقبال الأهالي المتضررين وإيوائهم، وتوفير مستلزمات الإقامة المؤقتة لهم، من أغطية وحرامات وفرش وأطعمة وأدوية وطواقم طبية مقيمة في هذه المراكز.

إطلاق مبادرة شبابية بعنوان (الناس لبعض)في حمص لمواجهة كارثة الزلزال

وأطلقت مجموعة من الشباب مبادرة بعنوان(الناس لبعض) في مدينة حمص، بهدف تقديم المساعدات والخدمات التي قد يحتاجها المنكوبون، أو المهجرون جراء الكوارث الطبيعية.

والهدف من تلك المبادرة هو إيجاد فريق فاعل ومتفاعل على أرض الواقع في حمص يعمل على تحقيق السرعة المطلوبة في كل الخدمات التي قد تحتاجها الناس المنكوبة من انتشال العالقين وإزالة الانقاض والنقل للمشافي وغير ذلك.

السوريون متضامنون في وجه كارثة الزلزال.. تسيير شاحنة محملة بمواد وألبسة ولوازم أطفال إلى المحافظات

وأعلنت محافظة السويداء اليوم عن تسيير شاحنة محملة بمواد غذائية وألبسة ولوازم أطفال، بالتنسيق والتعاون مع السورية للتجارة وغرفة تجارة وصناعة السويداء وعدد من مؤسسات وفعاليات المجتمع الأهلي.

الشاحنة تضم مواد غذائية ومعلبات وألبسة شتوية وحليب أطفال، مشيرة إلى تجهيز سيارات أخرى لإرسالها تباعا، بالتنسيق مع الأهالي والعديد من الفعاليات الأهلية التي سارعت لتنظيم مبادرات لدعم جهود الإغاثة للأهالي المتضررين في المحافظات.

ويتم جمع التبرعات العينية من تلك الفعاليات بالتنسيق مع مجلس محافظة السويداء.

صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter