الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير خارجية الإمارات
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان، وذلك في أول زيارة لمسؤول خارجي بارز، في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة والوفد المرافق له”.
ونقل الوزير الضيف تعازي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى الرئيس الأسد والشعب السوري.
وأعرب الشيخ عبد الله بن زايد عن خالص المواساة لعائلات الضحايا متمنياً الشفاء للجرحى والمصابين، وأكّد دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سورية في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة لمساعدة الشعب السوري على تخطي الآثار التي خلفها الزلزال.
الرئيس السوري يقدم الشكر لدولة الإمارات العربية
من جانبه شكر الرئيس الأسد دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً على المساعدات التي تقدمها للشعب السوري، وأشار إلى أنّ الإمارات كانت من أوائل الدول التي وقفت مع سورية وأرسلت مساعدات ضخمة إغاثية وإنسانية وفرق بحث وإنقاذ، مؤكّداً أنّ الشعب السوري يُقدّر مواقف الإمارات واستجابتها السريعة والتي تعبر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق.
وحمّل الرئيس الأسد الوزير الضيف تحياته لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولرئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتمنّى لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وبعد اللقاء مع الرئيس الأسد زار وزير الخارجية الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أرسلت حوالي 117 طناً من المواد الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، ضمن عملية “الفارس الشهم 2”.
وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية، مساء أمس السبت، أن المواد الإغاثية قد شملت 97 طناً من المواد الغذائية، و20 طناً من المواد الطبية، بالإضافة إلى 696 خيمة لإيواء المتضررين.
وساهمت الإمارات بفوج طائرات شحن تم إرسالها إلى سوريا وتركيا البالغ عددها 36 طائرة، حتى الآن، وذلك بالتوازي مع استكمال فرق البحث والإنقاذ الإماراتية سعيها لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض عبر الأجهزة والمعدات النوعية والمتخصصة في هذا المجال.
ويذكر أن الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد أمر، الثلاثاء الماضي، بتقديم 100 مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا، فجر الاثنين الماضي.
وشملت مبادرة ابن زايد تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري الشقيق، إلى جانب 50 مليون دولار أخرى إلى الشعب التركي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
