الجيش الأمريكي يطلق وحدة فضائية في كوريا الجنوبية.. والسبب؟
أطلقت قوة أمريكية تابعة للجيش الأمريكي وحدتها الكورية الجنوبية الفضائية، وذلك بهدف مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لجارتها كوريا الشمالية بشكل أفضل.
بهذا، تصبح قوات الفضاء الأمريكية في كوريا، ثاني وحدة تابعة للقوة خارج حدود الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتم تنشيطها خلال هذا العام في كل من منطقتي المحيط الهندي والهادئ، بعد أن كانت أولى وحداتها قد تم الإعلان عن تشكيلها خلال شهر نوفمبر/ تشرين الماضي في جزيرة هاواي.
من المتوقع أن تقوم قوات الفضاء الأمريكية في كوريا بمراقبة واكتشاف وتتبع الصواريخ القادمة من كوريا الشمالية، وقد كتبت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، أنه سيتم تحديد مسؤوليات مهمة لهذه الوحدة الجديدة بعد إجراء المناقشات مع الجيش الكوري الجنوبي، مضيفة أن الوحدة ستخضع لتقييم قدرات تنفيذ المهام خلال الشهر المقبل.
إن هذه الوحدة الجديدة هي جزء من القوات الأمريكية في كوريا الجوبية، والتي تضم كلاً من اللواء الثامن في الجيش الأمريكي والسرب السابع في القوات الجوية الأمريكية، إضافة إلى القيادة البحرية للقوات الكورية والقوات البحرية الكورية وقيادة العمليات الخاصة في كوريا الجنوبية.
وصرح قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية الجنرال بول لاكاميرا خلال حفل إطلاق هذه الوحدة: “إن تفعيل قوات الفضاء الأمريكية في كوريا اليوم يعزز قدرتنا على الدفاع عن الوطن، ويجب أن يضمن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا.. بفضل وجود قوة الفضاء الأمريكية في كوريا، أصبح تحالفنا أكثر قدرة على تنفيذ عمليات متعددة المجالات في مسرح العمليات الكوري”.
الجدير بالذكر أن القوات الجوية الكورية الجنوبية كانت أطلقت قوتها الفضائية بداية الشهر الجاري أيضاً، حيث كانت قد أشارت إلى أن ذلك يأتي في ظل جهودها لزيادة قدرة العمليات الفضائية المشتركة لتحالف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما وتجدر الإشارة إلى أن جميع هذه التطوريات السريعة، بدأت بعدما اختبرت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والذي تم الإعلان عن أن المدى الصاروخي الخاص به كافٍ لاستهداف البر الرئيسي للولايات المتحدة الأمريكية.
