البرازيل تنضم مجدداً إلى مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي

أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية، اليوم الجمعة، عن قرار البلاد إعادة الانضمام إلى مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) بعد انقطاع دام ثلاث سنوات.
وقالت الخارجية البرازيلية على تويتر: “أعلنت البرازيل اليوم للدول الأعضاء في مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CELAC) قرارها العودة بشكل كامل وفوري إلى جميع الكيانات السياسية والفنية للمجموعة”، وأوضحت الوزارة أن الرئيس البرازيلي الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا سيحضر القمة السابعة للمجموعة في بوينس آيرس يوم 24 يناير/ كانون الثاني الجاري بدعوة من نظيره الأرجنتيني ألبرتو أنجيل فرنانديز، وأضافت الوزارة أن قرار البرازيل الانضمام إلى المجموعة كان “خطوة أساسية” في استعادة العهد القديم للدبلوماسية البرازيلية وإعادة وضع البلاد على الساحة الدولية.
يذكر أنه في يناير 2020، علقت البرازيل مشاركتها في ذلك التكتل الإقليمي ، متعللة بـ “عدم وجود مردود للدفاع عن الديمقراطية في أي مجال”، ومجموعة الدول اللاتينية ومنطقة الكاريبي (CELAC)، تجمّع إقليمي لدول أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي، وتم اقتراحها في 23 فبراير 2010، في مجموعة ريو لـِ الجماعة الكاريبية “قمة الوحدة”، وتأسست المجموعة في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2011 ، بكاراكاس، فنزويلا، بالتوقيع على إعلان كاراكاس.
وتتألف من 32 دولة ذات سيادة في الأميركتين، وتعتبر (CELAC) مثالاً على موجة استمرت عقداً من الزمن من أجل تكامل أعمق داخل أمريكا اللاتينية، كما تم إنشاؤها لتعميق تكامل أمريكا اللاتينية، والعمل على تقليل التأثير الكبير للولايات المتحدة على السياسة والاقتصاد في أمريكا اللاتينية، والمجموعة خليفة مجموعة ريو، و”قمة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشأن التكامل والتنمية” (CELAC)، وفي يوليو 2010، اختارت جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي رئيس فنزويلا هوغو شافيز ورئيس تشيلي سباستيان بنييرا كرئيسين مشاركين للمنتدى لصياغة النظام الأساسي للمنظمة.
وجاء في مقال افتتاحي في صحيفة “ساو باولو” الليبرالية البرازيلية “أن (CELAC) تعكس الارتباك الذي تعاني منه حكومات المنطقة فيما يتعلق ببيئتها الإشكالية وافتقارها إلى اتجاه السياسة الخارجية، المنغلقة عليها، ومن الوهم اعتبار أن ازدراء الولايات المتحدة سيحقق من أجل تكامل أمريكا اللاتينية ما فشل 200 عام من التاريخ في فعله”.