الاتحاد الأوروبي يعتمد شاحنا موحّدا للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية
الاتحاد الأوروبي يعتمد شاحنا موحّدا للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية المحمولة ، في خطوة من شأنها أن تلقى ترحيباً من ملايين الأشخاص الذين يعانون في البحث عن سلك مناسب لأجهزتهم الإلكترونية.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إنهم وقعوا اتفاقا مبدئيا بشأن توحيد تكنولوجيا الشحن السريع، كخطوة على طريق جعل المنتجات المباعة في دول التكتل الـ27 أكثر استدامة، ما يساهم في خفض كمية النفايات الإلكترونية التي يتخلص منها الأوروبيون كل عام.
ومن المقرر أن تدخل القواعد الأوروبية الجديدة المتعلقة بسلك شحن موحد للأجهزة المحمولة، حيز التنفيذ بحلول عام 2024.
وبحلول هذا التاريخ سيستخدم الأوروبيون تقنية كابلات “يو إس بي- سي” لإعادة شحن أجهزتهم الإلكترونية المحمولة، صغيرة ومتوسطة الحجم.
كما تشتمل قائمة الأجهزة الإلكترونية المحمولة الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية وسماعات الأذن وألعاب الفيديو المحمولة وأجهزة القراءة الإلكترونية ومكبرات الصوت المحمولة.
وتضم القائمة أجهزة الكمبيوتر المحمولة، لكن سيكون لدى الشركات المصنعة للكمبيوتر وقتاً إضافياً للامتثال إلى القواعد الأوروبية ذات الصلة.
الاتحاد الأوروبي يعتمد شاحنا موحّدا للهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية
و أوضح البرلمان الأوروبي في بيان أن “المستهلكين لن يحتاجوا بعد الآن بموجب القواعد الجديدة إلى جهاز وسلك مختلفين للشحن كلما اشتروا جهازا جديدا، إذ سيكون بإمكانهم استخدام شاحن واحد لكل أجهزتهم الإلكترونية المحمولة الصغيرة والمتوسطة الحجم”.
من جهته، قال مفوض السوق الدولية في الاتحاد الأوروبي، تييري بريتون إن “القواعد الجديدة ستجنبنا أكثر من 1000 طن من النفايات الإلكترونية سنويا، هل يمكن تخيل أن ذلك يتحقق من خلال اعتماد قاعدة تنظيمية واحدة؟”.
وتابع “إضافة إلى ذلك، سيتم خفض الكمية السنوية لثاني أوكسيد الكربون، بما يعادل 10 ملايين هاتف ذكي و2600 طن من المواد الخام.. نحن نعلم أن قضية المواد الخام حساسة في هذه الأيام، أكثر من أي وقت مضى”.
وبينما تعتمد العديد من شركات الأجهزة المحمولة على تقنية كابلات “يو إس بي- سي” للشحن، أعربت شركة “آبل” عن قلقها من أن تؤدي القواعد الجديدة إلى الحد من الابتكار، الأمر الذي سيؤدي، في نهاية المطاف، إلى الإضرار بمصالح المستهلكين، على حد قولها.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد اتهمت في آيار/ مايو الماضي، شركة آبل الأمريكية بمنع المنافسة في أنظمة الدفع غير التلامسية، عبر فرض خدمة “آبل باي” على مستخدمي هواتفها المحمولة.
وكان الاتحاد الأوروبي يمارس ضغطاً على مدى أكثر من عقد من أجل توحيد شواحن الهواتف المحمولة، نتيجة شكاوى مستخدمي هواتف آيفون و أندرويد من اضطرارهم لتبديل الشواحن المختلفة باختلاف أجهزتهم.
ومن المتوقع أن يصادق البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي رسمياً على القواعد الجديدة بعد انقضاء العطلة الصيفية.
المصدر: وكالات
