الاتحاد الأوروبي: سندعم أوكرانيا في حربها مع روسيا مهما طال الأمر

قال وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد مستعد لحرب طويلة في أوكرانيا وسيدعم كييف في مواجهة روسيا مهما طال الأمر.
وأضاف بيلستروم في مؤتمر صحفي: “رغم محاولات روسيا المستمرة لتفريقنا، الوحدة داخل الاتحاد الأوروبي وعبر المحيط الأطلسي قوية، ونحن مستعدون لحرب طويلة وسنواصل مساندة أوكرانيا بالدعم السياسي والاقتصادي والعسكري والإنساني مهما طال الأمر”.
وتابع قائلاً “إن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل على فرض مزيد من العقوبات على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، بعدما أقر التكتل المكون من 27 دولة تسع حزم من العقوبات منذ بدء الغزو في فبراير/ شباط 2022”.
وأضاف بيلستروم: “العقوبات هي أفضل أداة لدينا لمساعدة أوكرانيا على الانتصار في هذه الحرب، وهو الغاية النهائية مما نفعله”، وصرح مسؤولون إن العقوبات الجديدة قد تشمل تجميد مزيد من الأصول وحظر السفر لشخصيات روسية مشاركة في الحرب، وفرض المزيد من القيود على بيع سلع دول الاتحاد التي يمكن استخدامها في أغراض عسكرية إلى روسيا، وقال بيلستروم: “الاتحاد الأوروبي مستعد لمواصلة تعزيز العقوبات، لضمان التنفيذ الفعّال والمُحكم للعقوبات وأيضاً لمنع روسيا من التحايل عليها”.
ووقعت المفوضية الأوربية وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إعلان تعاون مشترك يوم أمس الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل، ويهدف الإعلان إلى تكثيف التعاون بين الجهتين في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، والذي يشكل تهديداً للنظام الأمني الأوروبي ككل، وشارك في التوقيع كل من رئيس المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرغ، أن روسيا تسعى إلى تقسيم أوروبا “وهذا لن نسمح به”، وأضاف أن إعلان التعاون مع الاتحاد الأوروبي يتضمن التزاماً بدعم أوكرانيا، وشدد على ضرورة تعزيز دعم أوكرانيا، مشيراً في مؤتمر صحافي عقب التوقيع إلى أن الحلف مصمم على “نقل الشراكة بين الناتو والاتحاد الأوروبي إلى المستوى التالي”، مضيفاً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “فشل” في محاولاته تقسيم الحلفاء الغربيين في ما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.