استثمار بريطاني غير مسبوق في حبس الكربون

2023-03-12آخر تحديث: 2023-03-12

أعلنت لندن عزمها على استثمار 20 مليار جنيه استرليني (22.5 مليار يورو) على مدى 20 عاماً لحبس الكربون كاشفة النقاب عن تفاصيل خططها لتسريع تطوير القطاع النووي في إطار هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

وقالت وزارة المالية في بيان: إن جيرمي هانت وزير المالية الذي يفترض أن يقدم ميزانيته إلى البرلمان الأربعاء المقبل سيعلن استثماراً غير مسبوق في حبس الكربون والطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة.

وتأمل الحكومة تقديم خطط لتخزين بين 20 إلى 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول 2030 وهو ما يعادل انبعاثات ما بين 10 و15 مليون سيارة والمساهمة في إحداث عدد يصل إلى 50 ألف وظيفة لمؤهلات عالية.

وسيعلن هانت أيضاً تعزيز إنتاج الطاقة النووية بما في ذلك إطلاق مسابقة لأول مفاعلات وحدات صغيرة نووية سيتم بناؤها في البلاد وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

وأعلنت مجموعة “رولز رويس” البريطانية المصنعة للمحركات منذ 2021 أنها ستنتج هذا النوع من المفاعلات الصغيرة الأقل تكلفة لكن تطويرها ما زال يحتاج إلى أعوام وتستثمر الحكومة 210 ملايين جنيه (237 مليون يورو) في هذا المشروع.

ويريد جيرمي هانت أيضاً تصنيف إنتاج الطاقة النووية على أنه “أخضر” وسيطلق مشاورات حول هذه القضية على أمل التشجيع على توظيف استثمارات خاصة في هذا القطاع.

ولا تسبب الطاقة النووية انبعاثات لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكن عدداً كبيراً من ناشطي الدفاع عن البيئة يرون أنها تسبب ضرراً للبيئة.

وكانت حكومة بوريس جونسون رئيس الوزراء السابق سمحت في أغسطس (آب) الماضي بتمويل مشروع محطة توليد الكهرباء “سايززويل سي” التي تشكل كهرباء فرنسا “أو دي إف” أكبر شركة منفذة فيه قبل أن تعلن استثمارا بقيمة 700 مليون جنيه (791 مليون يورو) في المشروع.

وفي بريطانيا التي تعتمد بشكل خاص على الغاز في مزيج الطاقة لديها تضررت الأسر خصوصاً من الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة في أعقاب الحرب في أوكرانيا ما أدى إلى زيادة التضخم الذي تجاوز 10% منذ أشهر وتسبب في زيادة تكاليف المعيشة.

ونقل البيان عن هانت قوله: لا نريد أن نرى مثل هذه الفواتير المرتفعة بعد الآن.

وأضاف: لهذا السبب نحن ملتزمون تماماً بالطاقة النووية في المملكة المتحدة ونستثمر عشرات المليارات في الطاقة النظيفة عبر تخزين الكربون.

لكن هذه الإعلانات تتعلق بمشاريع بعيدة الأمد ومع اقتراب عرض الميزانية تواجه هانت ضغوطاً شديدة حتى يقرر عدم خفض مساعدة الأسر في فواتير الكهرباء بدءا من الأول من أبريل (نيسان) كما هو مقرر حتى الآن.