اتحاد ” الظل الثقيل و الظل الخبيث ” لـتـفـشــيل الإعلام الرسمي السوري

ولكي لا يصطاد أي شخص في المياه العكرة وقد غطَّت جغرافية سوريا .. الرئيس الاسد هو الشخصية السورية الأولى المسؤولة عن الدولة والمؤسسات والشعب .. ونحن ننتقد الكم الهائل من الفساد الموجود .. وهو شخصياً يدعو إلى تسليط الضوء على الفساد .. ومواطن الضعف والخلل .. لذلك فانتقاد ومحاربة الفساد هنا ، حكماً ليس الهدف منا النيل من شخص الرئيس الأسد ..

من المؤكد أنني لا أستهدف من خلال انتقادي للقرارات الأخيرة التي اتخذت في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، أشخاصاً في إدارة المؤسسات الإعلامية .. حاليين أوسابقين .. فمنهم أصدقاء وزملاء لأعزاء ولهم عندي كل المودة والتقدير .. وأخرين كثر منهم يستحقون كل الاحترام والذكرى الطيبة .. ومنهم ايضاً من يجب أن يلاحق قضائياً وأخلاقياً لما ارتكبه بحق الإعلام ومؤسساته ..

قناعتي التَّامة أن هنالك حلولاً كثيرة ممكنة ومتاحة ليكون إعلامنا حاضر وبقوة ، ومنافس ، عندما ترفع أيادي ، وتمنع أصابع ، اتحاد ” الظل الثقيل ” و ” الظل الخبيث ” على هذا الإعلام .. وكنت قد نشرت في صحيفة الوطن السورية عام / 2008 / دراسة من جزأين بعنوان / الإعلام السوري .. دوافع وضرورات التطوير / تحدثت فيها بشكل أكثر جرأة من كل ما يقال الأن .. لكن للأسف لم اتمكن من الحصول على نسخة منها من موقع جريدة الوطن الإلكتروني .. أتمنى أن أحصل على نسخة ..

الفساد ( وليس أسهل من كشفه حين يريدون ) .. المحسوبيات .. الواسطة .. وعدم الدراية ( قلة الفهم في مجال الإعلام ) .. وأن يكون شرط التعيين في المنصب هو الولاء المطلق والأعمى للمتنفذين الكبار وأصحاب القرار ، وتبني مشاريع ” خارجية ” وخاصة لتطوير الإعلام ، وطرح أو إيجاد بدائل غير رسمية و ” غير سورية ” له .. هي بعضُ الأسباب الحقيقية للعمل على تـفـشــيل الإعلام وجعله خاسراً وعبئاً على الدولة ..

” ياما في الجراب يا حاوي ” .. أرجو من البعض ( وهم هنا بعض فعلاً ) الزملاء في المهنة ممن يُستحسن أن يتحسس على رأسه حين نذكر الفساد والمحسوبيات والولاء الأعمى والـتَّـنّـفُّـع والاسترزاق على حساب الشرف المهني .. أن يجتنبوا خمر جرارنا المعتَّقة في الإذاعة والتلفزيون السوري ..

راسكم خفيف .. ما بتتحملوا تلحسوا ” الطبة ” اللي مسكرة الجرة ..

أقتبس من سماحة السيد حسن نصرالله ” لا تختبروا ” ما في جعبتنا …