فوضى الأسواق البريطانية تتسبب بإقالة وزير المالية..
قالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إنه تمّ إقالة وزير المالية البريطاني كواسي كوارتنج من منصبه.
وأكدت “بي بي سي” إقالة وزير المالية البريطاني، قائلة: إن كوارتنج “لم يعد وزيراً للخزانة”.
وأضافت أنّ وزير الخزانة البريطاني أقيل من منصبه، وسط أنباء عن اعتزام الحكومة البريطانية التراجع عن التخفيضات الضريبية المخطط لها.
وقالت إنّ رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، أقالت كوارتنج، قبل فترة وجيزة من مؤتمر صحافي لإعلان التراجع عن أجزاء من حزمته الاقتصادية في محاولة للنجاة من تراجع الأسواق، واضطرابات سياسية تشهدها البلاد.
بدوره قال كوارتنج إنه استقال بعد أن طلبت منه رئيسة الوزراء ليز تراس التنحي عن منصبه، و أضاف أن الاضطراب في الأسواق بسبب الخطط الاقتصادية المثيرة للجدل التي طرحتها الحكومة.
كما أكدت مصادر لصحيفة “ذا جارديان” البريطانية أنّ كوارتنج أُقيل بعد أن تسببت ميزانيته المصغرة الكارثية كما وصفتها الصحيفة في اضطراب الأسواق، والتدخل بعملية إنقاذ لصناديق المعاشات التقاعدية، وارتفاع معدلات الرهن العقاري.
وتشير التقارير إلى أن رئيسة الوزراء ليز تراس، ستعلن تخلي حكومتها عن تعهدات السياسة المالية الرئيسية المنصوص عليها في “الميزانية المصغرة”، بما في ذلك كميات هائلة من التخفيضات الضريبية غير الممولة.
ومن بين هذه السياسات، تعهد كوارتنج بعكس رفع سلفه ريشي سوناك ضريبة الشركات من 19% إلى 25%، وتقدر تكلفتها بحوالي 19 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2026، وخفضًا بنسبة 1.25% لضريبة الأرباح.
إقرأ المزيد.. ملك بريطانيا تشارلز الثالث يطلق مجموعة تعهدات بعد اعتلائه العرش
ويأتي قرار الإقالة بعد ساعات من إعلان عودة كوارتنج على عجل بعد يومين في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المالية الرئيسيين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين.
و أعلنت وزارة الخزانة البريطانية، أنه بعد اجتماعات مثمرة في واشنطن يجب أن يواصل العمل على خطة الميزانية متوسطة المدى، التي يفترض أن يتم تقديمها في 31 تشرين الأول.
وكانت الحكومة ألغت في وقت سابق من هذا الشهر خطتها لإلغاء أعلى معدل لضريبة الدخل بعد رد فعل شعبي كبير، لكن ذلك فشل في تهدئة اضطراب السوق.
