وفاة المخرج والكاتب اللبناني “سامي خياط” عن عمر 79 عاماً

توفي المخرج والكاتب والممثل اللبناني “سامي خياط” أمس الأربعاء، عن عمر ناهز 79 عاماً، والذي يُعتبر أحد أبرز وجوه المسرح الفكاهي في لبنان.
وفارق خياط الحياة مساء الأربعاء في مستشفى رزق في بيروت، الذي كان موجوداً فيه منذ نحو أسبوع بالعناية الفائقة جرّاء مضاعفات إصابته بسرطان العظام، حسب ابنته.
ونعت نقابة الممثّلين في لبنان الراحل واصفة إياه بـ “صاحب شخصية خاصّة مثقّفة”، وأن المسرح الكوميدي فقد ركناً أساسياً من تكويناته، وسارع نجوم الفن والإعلام اللبناني بنعي المخرج اللبناني كالممثلة اللبنانية كارمن لبس، التي نشرت على حسابها على تويتر “وداعاً سامي خياط، فترة كبيرة من المسرح الكوميدي اللبناني مرتبطة فيه بذاكرتنا.. نفسه بالسما”.
وداعاً #سامي_خياط 💔
فترة كبيرة من المسرح الكوميدي اللبناني مرتبطة فيه بذاكرتنا. نفسه بالسما 🙏🏼🙏🏼 pic.twitter.com/QwLoHAH8py— Carmen Lebbos – كارمن لبس 🎭😌 (@C_lebbos) April 26, 2023
زاهي وهبي بدوره كتب كلمات مؤثرة في وداع الراحل، “ضحكةٌ حلوة تذوي في زمن التجهّم والعبوس ويفتقد لبنان وجهاً بشوشاً أنيساً، وعلامة فارقة من علامات المسرح الفكاهي الساخر من واقع الحال على مدى عقود شهدت الكثير من تبدّل الأحوال، وداعاً سامي خياط، لروحه الرحمة ولذويه ومحبيه أحرّ العزاء”.
و قالت النجمة اللبنانية إليسا إن الراحل خسارة كبيرة للبنان، وغردت: “قيمة فكرية وكوميدية وفنية كبيرة خسرها لبنان اليوم بخسارة الفنان المبدع سامي خياط.. كان الضحكة المثقفة والراقية والمسرح المستمر بعطاء كبير.. الله يرحمو ويصبّر عيلتو”.
قيمة فكرية وكوميدية وفنية كبيرة خسرها لبنان اليوم بخسارة الفنان المبدع سامي خياط. كان الضحكة المثقفة والراقية والمسرح المستمر بعطاء كبير. الله يرحمو ويصبّر عيلتو pic.twitter.com/O9WYjbccJ8
— Elissa (@elissakh) April 26, 2023
لمحة عن الراحل سامي خياط..
قدّم خياط نحو 62 عملاً ساخراً منذ العام 1960، وكانت أعماله السنوية تقريباً تُعرض طوال أشهر، حتى في أقسى مراحل الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990.
واشتهر الكاتب اللبناني الحائز إجازة في الحقوق والعلوم السياسية وأخرى في الآداب المعاصرة والألسنية، باستخدامه في أعماله التي كانت تمثل إلى جانبه فيها زوجته نايلة مزيجاً من اللغة الفرنسية واللهجة اللبنانية كان يسميه “الفرنبانية”، وأصدر عنه كتاباً سنة 2023.
وكان الراحل يكتفي أحياناً بالفرنسية وحدها، واستقطب فئة واسعة من الفرنكوفونيين والمثقفين عموماً، ومُنح العام 2020 وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة ضابط، تقديراً لأعماله.
ودرج خياط المعروف بحركته التي لا تهدأ على الخشبة على تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مسرحياته بطريقة ساخرة، وعلى تقليد بعض الوجوه السياسية والإعلامية، وفي آخر عمل له في مطلع 2022 بعنوان “وَلاوْ” تطرّق إلى الأزمتين الصحية والاقتصادية.
إضافة إلى أنه أحد أبرز وجوه المسرح الفكاهي في لبنان، كان ناشطاً في مجال الدفاع عن الحيوانات، وأعاد في سبعينات القرن العشرين إحياء جمعية الرفق بالحيوان التي أسسها والده ألبير خياط.
المصدر: ET بالعربي