لمدة 180 يوماً…وزارة الخزانة الأميركية تجمد عقوباتها المفروضة على سوريا
محاولة بائسة لإظهار الإنسانية المفقودة

أصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة (OFAC) الترخيص السوري العام (GL) 23 ، والذي يسمح لمدة 180 يومًا بجميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال التي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات السورية (SySR)”.
ويشمل ذلك كافة التحويلات البنكية و الرحلات الجوية و البحرية بكل ما يتعلق بإغاثة ضحايا الزلزال و تقديم المساعدات للشعب السوري من مواد غذائية و طبية و محروقات و مواد بناء و مواد إغاثية.
وكان السفير السوري في روسيا بشار الجعفري، أكّد أنّ الأزمة الإنسانية في سوريا “كشفت عورات الغرب تجاه سوريا والعالم”، وأظهرت “وجود درجة عالية من التسييس في تقديم المساعدات الإنسانية”.
وقال السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري، أمس الخميس، إنّ “هذه الأزمة كشفت عورات المجتمع الغربي والسياسات الغربية والحكومات الغربية، ليس فقط تجاه سوريا، إنّما تجاه العالم أجمع”، وأنّ الدول التي تفرض العقوبات على بلاده “هي ذاتها التي تميّز في العامل الإنساني بين هذا الجانب من الحدود وذاك”.
وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الجعفري، إنّه ” لا شك أنّ هناك درجة عالية من التسييس من الدول التي تسمي نفسها مانحة أو الدول التي تقدّم مساعدات إنسانية”، معتبراً أنّ هذه الأزمة “عرّت أولئك الذين كانوا يتشدقون بمسألة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا”.
وأكّد السفير السوري أنّ موضوع العقوبات هو مجرد ذريعة، موضحاً أنّ العقوبات شلّت حركة تزوّد سوريا بالآليات الثقيلة الضرورية لرفع الردميات ونقل الأحجار والصخور كما يحصل عندما يصيب زالزال بلداً ما، إضافةً إلى الأضرار الكبرى الأخرى التي ضربت الاقتصاد السوري.
وفي السياق، دعا ناشطون فرنسا والاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إلى الرفع العاجل والفوري للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا. وقال الناشطون في رسالة إن “العقوبات أحادية الجانب التي تؤثر بشدة في السكان المدنيين تجعل الوضع الآن لا يمكن تحمّله لآلاف السوريين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة”.
ورأوا أن “القلق الإنساني البسيط يتطلب رفع العقوبات عن المواد الغذائية والطبية الأساسية بشكل فوري وعاجل”، مطالبين أن “تكون جميع المنظمات غير الحكومية والجمعيات المصرّح لها أو التي يحتمل أن تعمل مع الصليب الأحمر واللجنة الدولية، مؤهلة للحصول على الأموال التي تحشدها فرنسا والاتحاد الأوروبي”.
وكان الهلال الأحمر السوري طالب الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن بلاده وتقديم مساعدات في أعقاب الزلزال المدمر الذي تسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا والمصابين في أنحاء البلاد.
وقال رئيس المنظمة خالد حبوباتي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة في دمشق “أناشد جميع بلدان الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا”، مضيفاً “آن الآوان بعد هذا الزلزال” لفعل ذلك.
وتابع “رجاء أوقفوا وأرفعوا العقوبات الاقتصادية”.
وناشد حبوباتي الذي تنشط منظمته في مناطق سيطرة الحكومة، الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أن تقدّم في ظل “الوضع الصعب الذي نعيشه (…) مساعدات إلى الشعب السوري”.
صفحتنا على فيس بوك – قناة التيليغرام – تويتر twitter